حميد بن عوض العنزي
** ثقافة العمل الحر بدأت ملامحها تظهر في مجتمعات الشباب بشكل أكثر بروزاً, ومع كل قرار توطين للقطاعات والأنشطة التجارية نشاهد أعداد الشباب تتزايد ليس كموظفين إنما كأصحاب محلات، وهذا ما حصل في نشاط الاتصالات والفود ترك وغيره، ومثل أي بداية لا بد أن يكون هناك بعض الارتباك والقصور ولكن مع الممارسة واكتساب الخبرة يبدأ العمل يستقر وينمو السوق بشكل تدريجي, وهذا أمر ملاحظ.
** اعتقد أن هناك جهوداً تبذل من كثير الجهات سواء في الغرف التجارية أو هيئة المنشآت الصغيرة وغيرها من الصناديق الحكومية، لتعزيز توجه الشباب ودعمهم، وعقد الكثير من الفعاليات والأعمال التي تساعد الشباب وتحثهم على النجاح، وهذه الجهود لا شك أنها مهمة ولكن برامج الدعم المالي والتمويل حيث هي الأهم والتي لا تزال ضعيفة، حيث لم تتعد نسبة تمويل المنشآت الصغيرة والمتوسطة (5 في المئة) من التمويل الإجمالي، رغم أن التمويل هو الأكثر حاجة للشباب والشابات، ويحتاج إلى المزيد من التسهيلات والدعم ومعالجة المعوقات التي تعترض تمويل هذه الشريحة من الرياديين، وهناك العديد من الفعاليات التي كانت تركز على حصر المعوقات وتقديمها إلى الجهات المعنية وكان التمويل يتصدر قائمة المعوقات.
** حماس الشباب وإقبالهم على خوض غمار العمل الحر، أمر مشجع لخلق مزيد من البرامج التي تدعمهم في بداياتهم لان البداية دائما هي الأساس, والنجاح والاستمرار يعني نجاحا لنشاط جديد وشاب جديد وخلق فرص أخرى يستفيد منها شباب آخرون، وهو ما يعد هدفاً رئيسياً لمعالجة قضية البطالة ولاسيما أن السوق السعودي يتسع لفرص هائلة في مجالات وأنشطة متعددة ومتنوعة.