القاهرة - «الجزيرة»:
وصف كومي نايدو، الأمين العام الجديد لمنظمة العفو الدولية لدى عودته من زيارة ميدانية إلى الرقة في سوريا، الخراب المروع، والدمار البشري الذي شاهده، وذلك بعد مرور عام على نهاية المعركة التي استخدم فيها التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة و»قوات سوريا الديمقراطية» قوة عسكرية مفرطة لطرد داعش إلى خارج المدينة. فقال: «ما رأيته في الرقة صدمني بشدة. فالمدينة عبارة عن هيكل مبانٍ بعد تعرضها لقصف مدمر بالقنابل، فلا يوجد مياه للشرب أو كهرباء، ورائحة الموت تنتشر في الهواء. وأي شخص يستطيع العيش هناك فهو يتحدى المنطق، ويقف شاهداً على الصمود الرائع للمدنيين في المدينة».
وأضاف نايدو: «ونظراً لأن الموعد النهائي لإقامة منطقة منزوعة السلاح في إدلب سينتهي في غضون ثلاثة أيام، فإنني أخشى أن يواجه المدنيون مصيرًا سيئًا إذا لم تمتثل أطراف النزاع للاتفاق. وكما ذكر الرئيس بشار الأسد في آخر تصريح له لوسائل الإعلام، فإن هذه الاتفاقية مؤقتة فقط، ما يعني أن المدنيين قد لا يتمتعون بالحماية لفترة طويلة، خاصة أولئك الذين يعيشون خارج المنطقة المذكورة». وتدعو منظمة العفو الدولية روسيا وتركيا وإيران إلى الحيلولة دون وقوع كارثة إنسانية أخرى في إدلب – أحد معاقل المعارضة الأخيرة في سوريا.. حيث استطاعوا إنشاء منطقة منزوعة السلاح لا تحمي سوى جزء صغير من سكان المنطقة، ولكن يجب ضمان توفير الحماية للمنطقة بأكملها. وأضاف كومي نايدو قائلاً: «سوف نراقب تنفيذ اتفاقية المنطقة المنزوعة السلاح، وسنواصل الكشف عن انتهاكات القانون الإنساني الدولي المرتكبة ضد المدنيين الذين يعيشون داخل وخارج المنطقة من قبل جميع أطراف النزاع. فأعيننا على إدلب، ولا يجب على بقية المجتمع الدولي أن يتجاهل هذه القضية.