سعد بن عبدالقادر القويعي
تنويه سفير المملكة المتحدة لدى المملكة سايمون كوليس بدور المملكة الذي تضطلع به، وبقيادة خادم الحرمين الشريفين، وولي العهد، في نشر قيم التسامح، والمحبة بين شعوب العالم، ومحاربة الغلو، والتطرف، والإرهاب، دليل ملموس على مكافحة المملكة لهذه الظاهرة -محلياً وإقليمياً ودولياً-، والتي أسهمت بفعالية في التصدي لها وفق الأنظمة الدولية، ووقفت موقفاً حازماً، وصارماً ضد الإرهاب بكل أشكاله، وصوره، وذلك على الصعيدين -المحلي والدولي-؛ باعتبار المملكة تمثِّل نهجها، وتتمثّل ذاتها، بعيداً عن المناورة بورقة الإرهاب كما يفعل غيرها.
في حربها الطويلة مع الإرهاب، ستبقى المملكة رائدة في مجال مكافحته، بعد أن حاربته محلياً، وشجبته، وأدانته عالمياً، وساهمت بفاعلية في اللقاءات -الإقليمية والدولية-، والتي بحثت موضوع مكافحة الإرهاب، وتجريم الأعمال الإرهابية، وفق أحكام الشريعة الإسلامية التي تطبقها المملكة؛ واعتبارها ضمن جرائم الحرابة التي تخضع إلى أشد العقوبات، إلى جانب تعزيز، وتطوير المملكة للأنظمة، واللوائح -ذات العلاقة- بمكافحة الإرهاب، والجرائم الإرهابية، وتحديث، وتطوير أجهزة الأمن، وجميع الأجهزة الأخرى المعنية بمكافحة الإرهاب.
دون أن ينتمي الإرهاب لدين، أو وطن، وفي سبيل خدمة المجهود الدولي لمكافحة الإرهاب، والحافلة بالإنجازات، والمبادرات -الدولية والإقليمية والمحلية-، والتي وجدت صداها في العالم؛ فأضحى مقتنعاً بأهميتها، وضرورة تبنيها، ودعمها -بكافة السبل-، فإن استئصال المملكة لشأفة الإرهاب -بمختلف الوسائل-، والتعاون مع المجتمع الدولي في جميع المحافل الدولية، ودعم الأمن، والسلْم -العالميين-، والسعى إلى نشر القيم الإنسانية السامية حول العالم؛ لتعزيز العلاقات الدولية بين الأمم، والشعوب، يؤكّد على أن تجربة المملكة في مكافحة الإرهاب، وكشف المخططات الإرهابية قبل تنفيذها، عكست تفوقاً غير مسبوق، بل وسجّلت للسعودية إنجازاً غير عادي، سبقت إليه دولاً متقدمة كثيرة، بعد أن عانت من الإرهاب عقوداً طويلة.