د. عبدالرحمن الشلاش
ليس جديدا القول بأن قناة الجزيرة فاقدة للمصداقية وأنها مجمع منتن لمجموعة من المرتزقة الذين يبحثون عن بريق الدولارات، ربما الجديد أن هذه القناة قد تعرت تماما حتى أمام الجهال والمغيبين نتيجة ممارستها للكذب المكشوف وتعريتها حتى من قبل بعض ضيوفها من خارج الدويلة! ومن هؤلاء الضيوف من الشرفاء الذين لا يقبلون توظيفهم ليكذبوا ويدلسوا، أو يمارسوا عملية الردح البذيء فصفعوا بقوة من استضافهم ليقولوا غير الحقيقة.
مصطلح «الارتزاق» أو البحث عن لقمة العيش ليس جديدا في تاريخ البشر، فهناك من يبحث عن لقمة العيش بالحلال، وهناك من يبحث عنها بالحرام أو بالطرق الملتوية. في مجال الإعلام وبخاصة في قناة الدجل برز على السطح مجموعات من المرتزقة عبر فترات متفاوتة من تاريخها الأسود تم استقطابهم بعناية ليضللوا الناس.
يظهر هؤلاء المرتزقة في أوقات محددة لهم سلفا منحازين ضد المملكة، وبقدر المال المدفوع أو المزايا الممنوحة يكون النضال الكلامي والصراخ وذرف الدموع إن أستدعى الأمر ذلك. هؤلاء المرتزقة الذين ملئوا قناة السحت والعار لا يعترفون إطلاقا بالمهنية الإعلامية التي تقتضي الحياد والموضوعية والنقد الصادق إذ لا يملكون من الأخلاق ما يمكنهم من الوقوف مع صاحب الحق.
تهبط لغاتهم إلى مستويات أدنى من لغة الشوارعيين فلا يتورعون عن اللجوء إلى الكذب والتدليس والشتم والقذف وكيل التهم دون أدلة. هم من صنف البشر لكن كل واحد منهم متدثر داخل جلد حرباء لا مانع لديه من تغيير مواقفه وقناعاته في غمضة عين لمجرد اغرائه بحفنة من المال . أما أصحاب التوجه الأخواني منهم فالشتم والسب والكذب من الأدوات التي تدربوا عليها وصارت صفات يتميزون بها دون غيرهم.
تضم القناة كما نعلم مجموعة من المرتزقة لا يقنعهم إلا بريق الدولار يناضلون لمصلحة نظام الحمدين العفن وحلفائه في إيران ومهاجمة من يحاول كشف المخططات القذرة أو كشف الكذب والتلفيق ضمن الحملات المغرضة ضد المملكة و دول الجوار، وضمن محاولات تمزيق العالم العربي ودعم الثورات والوقوف بجانب المنشقين والحكام غير الشرعيين واختلاق قضايا وتسويقها على أنها حقائق ومسلمات غير قابلة للنقاش. ذكرت في تغريدة أن هذه القناة قناة الأفك والكذب والدجل جمعت في زريبتها النجسة كل ساقط وهابط ومشرد ومعدوم ضمير ومنفي ومرتزق . هدفها ضرب العرب والمسلمين في مقتل فلا تستغربوا ما تبثه من سموم فهي تدار من نظام الحمدين الحاقد.