«الجزيرة» - عبدالله الهاجري / تصوير - حسبن الدوسري:
أعلن صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبد العزيز أمير منطقة عسير رئيس هيئة جائزة الملك خالد، أسماء الفائزين بالجائزة للعام 2018م في فروعها الثلاثة: «شركاء التنمية» و»التميز للمنظمات غير الربحية» و»التنافسية المسؤولة»، وذلك في المؤتمر الصحافي الذي عقده سموه في مقر مؤسسة الملك خالد بمدينة الرياض مساء أمس.
وأوضح سمو الأمير فيصل بن خالد في كلمته بهذه المناسبة أن مؤسسة الملك خالد تبنّت تحقيق الازدهار بتفعيل دور المساهمين في التنمية وتمكينهم من خلال الاستثمار الاجتماعي وبناء القدرات بما يضمن نشوء متجمع سعودي تتكافأ فيه الفرص وتسعى منظماته وأفراده إلى المساهمة الفعاله فيه، ومن هذا المبدأ أتت جائزة الملك خالد بفروعها الثلاثة كإحدى أوجه التفاعل بما يتماشى مع رؤية 2030 من خلال دعم المبادرات الاجتماعية والمنشآت الوطنية الخاصة غير الربحية وتمكينها من تبني أفضل ممارسات العمل التنموي المستدام مما يجعلها قادرة على الاستمرار في صناعة المنجزات والاستمرار في دعم التنمية في وطننا الغالي.
وأشار سموه إلى عزم الجائزة خلال الأعوام القادمة إلى التوسع في اشراك الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان والبحرين والكويت لنيل الجائزة والمنافسة عليها .مهنئاً سموه الفائزين في أفرع الجائزة الثلاثة، معلناً عن فوز مبادرة « الحصالة » لمؤسسها سعد الحمودي بالمركز الأول لجائزة الملك خالد فرع «شركاء التنمية»، عبر آلية التصويت الجماهيري الإلكتروني بموقع مؤسسة الملك خالد، والتي حصلت على نسبة 42 % من إجمالي الأصوات المتلقّاة للمبادرات الثلاث النهائية المتأهلة لنيل الجائزة، وهي مبادرة بدأت في عام 2009م وتهدف إلى رفع مستوى الوعي تجاه إدارة المال استهلاكاً، واستثماراً وادخاراً، كما حلّت مبادرة «حملة آدم» لمؤسِستها شهد آل مقبل بالمركز الثاني والتي حصلت على نسبة 29 % من إجمالي الأصوات المتلقاة، وهي مبادرة بدأت في عام 2014م، وهي حملة توعوية تربوية تستهدف المجتمع وخاصة النشء، وتهدف إلى التقليل من وتيرة العنصرية والحد من الممارسات المتطرفة لخلق مجتمع شامل ومتسالم، كما جاءت مبادرة «نادي كتابي» لمؤسسها عويد السبيعي في المركز الثالث بنسبة أصوات بلغت 27 % وهي مبادرة تطوعية تم إطلاقها في عام 2013م وتهدف إلى بناء مجتمع معرفي مثقف من خلال نشر ثقافة القراءة لجميع أفراد المجتمع بمختلف أعماره.
وأعلن سمو أمير منطقة عسير عن أسماء الجمعيات الفائزة في فرع «التميّز للمنظمات غير الربحية» التي تُمنح للمنظمات غير الربحية المسجلة لدى وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، ويركز هذا الفرع على تحسين مستوى الأداء الإداري للمنظمات غير الربحية في المملكة بما ينعكس إيجاباً على جودة الخدمات المقدمة لمستفيديها، وحقق المركز الأول في هذا الفرع «جمعية الكوثر الصحية الخيرية» لتميزها في الممارسات الإدارية الحديثة ووضوح استراتيجية المنظمة وتميّزها بوجود نظم إدارية متكاملة فيما يخص مجلس الإدارة ولوائح الحوكمة، فيما جاءت جمعية التنمية الأسرية بمنطقة المدينة المنورة (أسرتي) في المركز الثاني نظراً لتميزها في العمل الإداري وتوظيفها للتقنية بشكل مميز وتبنيها تصوّراً واضحاً في قياس الأداء متضمّناً خطة للقياس ومؤشرات شاملة لمختلف جوانب الأداء، كما حلّت «الجمعية النسائية الخيرية الأولى بجدة» في المركز الثالث لتميّزها بالأهداف الاستراتيجية التي تعكس الرؤية والرسالة بشكل واضح والتنوع في أعمار مجلس الإدارة، والتطور الإداري للموارد البشرية بوجود برامج تحفيزية لتطوير الموظفين.
وحصدت شركة هواوي السعودية المركز الأول في المتنافسين على فرع التنافسية المسئولة، وحلّت الشركة الوطنية للصناعات البتروكيماوية (ناتبت) بالمركز الثاني، وفاز بالمركز الثالث «مستشفى الأطباء المتحدون»، حيث تمنح الجائزة للمنشآت المتميزة في مجال الاستدامة، حيث يهدف إلى تشجيع منشآت القطاع الخاص على تبنّي الممارسات الرائدة في مجال التنافسية المسؤولة، لتفعيل دور القطاع في تنمية المجتمع.
وشكر سمو الأمير فيصل بن خالد في ختام كلمته كل من ترشّح لنيل الجائزة من الجهات غير الربحية والخاصة والأفراد، مهنئاً الفائزين بجوائز هذا العام، ومتأملاً منهم مواصلة العمل بجهد ونشاط لصناعة المزيد من النجاحات والمنجزات، قائلاً سموه: «فخورون ونحن نرى بلادنا تتقدم اليوم على كل الأصعدة بكل ثقةٍ وحزم، بقيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- «، مؤكداً سموه أن هذا التوجه الطموح محفوفٌ بالتحديات والعوائق التي يجب على جميع القطاعات أن تتحد وتتعاون في تذليلها والتغلب عليها، مضيفاً أن ما يجعلنا واثقين بأننا -بحول الله- قادرون على صناعة النجاحات وتحقيق الغايات التي نعمل من أجلها ونسعى إليها، هو أن قيادتنا الرشيدة -حفظها الله- قد أوضحت التوجهات ووضعت خارطة الطريق نحو تطوير قطاعات الاقتصاد والتنمية والإنسان في بلادنا، فكانت رؤية المملكة 2030م، التي حدّدت المسار نحو هذه الأهداف والغايات المباركة»، مثمناً لكافة وسائل الإعلام جهودها في نقل الحدث وإسهاماتها الملموسة في ايصال الرسالة الإنسانية لمؤسسة الملك خالد.