سعد بن عبدالقادر القويعي
محور حديث وسائل الإعلام - الدولية والعربية - في تحليلات السياسيين، والاقتصاديين، والإستراتيجيين، حول نهج الديبلوماسية السعودية في التأني، وعدم الانجراف مع المهاترات السريعة، يؤكد على دور السعودية التاريخي البارز في المنطقة العربية. وكيف أصبحت في الوقت الراهن أكبر قوة إقليمية في الشرق الأوسط، وغرب آسيا - على وجه الخصوص -، وهو ما دفع السعودية لوضع سياسة دفاعية جديدة، كأكثر الخيارات حيوية.
أهم الرسائل التي تضمنتها تصريحات الأمير محمد بن سلمان لوكالة «Bloomberg»، تصريحه عن: «اعتزاز الشعب السعودي ببلاده، ورفضه لأي محاولة للمساس بها»، والتأكيد على: «أن الأمن القومي للمملكة العربية السعودية خط أحمر، وأنه لا فضل، ولا منة في استقرار، وأمن، ورخاء المملكة لأي دولة كانت، وأن المملكة دولة تضرب أطنابها في عمق الأرض - منذ نحو 300 عام -»، - إضافة - إلى تشديد المملكة بكل قوة، وحزم، بأن: «من يحمي أراضيها هم أبناء شعبها، وهم من تعتمد عليهم في الحفاظ على أمنها، واستقرارها، وأنها لم، ولن تدفع أي شيء مقابل ذلك لأي دولة في العالم».
الأكيد أن السعودية - حماها الله - تدرك المخاطر التي تحيط بها، - ولذا - فإن حديث ولي العهد بأن المملكة ستظل الدولة الأقوى - سياسيا واقتصاديا وأمنيا -، وستظل مرساة الاستقرار في الإقليم في مواجهة الاضطرابات التي تواجهه، يحمل في طياتها رسالة واضحة المعالم، بأن لا فضل، ولا منة في استقرار، وأمن، ورخاء المملكة لأي دولة كانت؛ ولأن الهدف كبير، فإن سموه يسخر كل الوسائل، والأدوات الممكنة لتحقيقه، وتنفيذه؛ باعتبارها دولة لها تأثير، ذو أبعاد متعددة، وفاعلة في المنطقة، والعالم - كله - يدرك هذه الحقيقة.
أمن السعودية القومي، ولحمة شعبها في ظل قيادتنا الحكيمة خط أحمر، لا يقبل المساس به، ومن يتجاوزه فقد ارتكب جريمة خطيرة، وذلك لما تمثله هذه الدولة المباركة من ثقل في الحفاظ على أمن منظومة دول الخليج العربية، بل والأمن القومي العربي - بكامله -. كما تمثل صمام الأمان ضد كل من يريد العبث بالمنطقة، وإفشال المخططات التي تريد ضرب وحدته.