بريدة - عبدالرحمن التويجري:
رعى صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم، أمس الأول، بمقر ديوان إمارة المنطقة، في مدينة بريدة، توقيع الاتفاقية التعاونية بين مجلس شباب وفتيات المنطقة والإدارة العامة لمكافحة المخدرات بمنطقة القصيم، والتي تأتي في إطار تعزيز العمل على توعية الشباب بأضرار المخدرات والمساهمة في تنفيذ البرامج والحملات الإعلامية المدروسة والدورات التدريبية والمحاضرات وورش العمل بغرض مكافحتها والتعريف بأخطارها والحد من انتشارها.
وتهدف الاتفاقية للسعي لتحقيق أفضل مستويات التكامل بين الجهتين للرفع من مستوى البرامج والخدمات والفعاليات التي تخدم شباب وفتيات المنطقة إضافة إلى التعاون المشترك للمساهمة في تفعيل الإستراتيجية الوطنية لمكافحة المخدرات، والمؤثرات العقلية، إضافة إلى التعاون في تنفيذ خطة وزارة التعليم التوعوية والقيام بدور مشترك يعتمد على الخطط المدروسة.
ووقع الاتفاقية كل من وكيل الإمارة المشرف العام على مجلس شباب المنطقة الدكتور عبدالرحمن الوزان، ومدير إدارة مكافحة المخدرات بالقصيم العميد الدكتور مهنا المهنا، بعد ذلك قدم عرضاً مرئياً عن جهود المملكة في مكافحة المخدرات، وعرضاً وثائقياً عن الجهود التوعوية والعلاجية في مكافحة المخدرات بالمنطقة.
وأكد صاحب سمو أمير منطقة القصيم، على ضرورة التكاتف والتعاون بين جميع القطاعات نحو تعزيز التوعية وأداء كل رسالة إيجابية عبر العمل الدائم لتحقيق التفوق في هذه المنطقة بروح الفريق والأسرة الواحدة عبر جميع قطاعاتنا الحكومية والأهلية، مشيراً إلى أن توقيع هذه الاتفاقية المباركة بين مجلس شباب وفتيات المنطقة والإدارة العامة لمكافحة المخدرات بالمنطقة يصب في مصلحة الوطن والمواطن وخدمة أبنائها وفتياتها في الكثير من المجالات التي تهمهم، لافتاً الانتباه إلى أن كل تلك الجهود هي امتداد لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع ـ حفظهما الله -، مبيناً سموه أن ما تقوم به هذه البلاد في نصرة الإسلام والمسلمين والتعامل مع القضايا الحديثة وما يستجد من أمور تثبت بأن هذا الدين الحنيف صالح لكل مكان وزمان، إذ إنه في عهد الملك فهد –رحمه الله – انتهت اللجان إلى أنه لا يوجد حكم شرعي لمروج المخدرات، حيث أحال – رحمه الله – هذا الأمر لهيئة كبار العلماء كانت على رئاسة الشيخ عبدالعزيز بن باز – رحمه الله – نريد تشريعاً لهذه الآفة واستنباط شيء من الكتاب والسنة لردع هذه الآفة، حيث خلصت الهيئة بالرجوع إلى الآيات بأن مهرب المخدرات يحكم عليه بالإعدام لأنه تسبب بإذهاب عقول الناس وإتلاف أرواحهم تجارة له، مشيراً إلى أن من أهداف هذه الاتفاقية تعزيز مبدأ الولاء والانتماء للوطن في نفوس شباب منطقة القصيم وتأكيد المفاهيم الأمنية والاجتماعية والتربوية لديهم، وإقامة البرامج والفعاليات التي تحصنهم وتحفظهم بعد الله من الانجراف بكل الأمور السلبية، مؤكداً سموه على ضرورة استثمار أوقات شباب منطقة القصيم بما يفيدهم ويكسبهم الخبرات في حياتهم العلمية والعملية، لافتاً الانتباه إلى أننا مستهدفون في شبابنا وفتياتنا، داعياً الله أن يحفظ شبابنا من هذه الآفة، مؤكداً على دور الجميع بالتعاون والتكاتف مع الجهود التي تبذلها إدارة مكافحة المخدرات في التوعية لدرء هذا الخطر في المنطقة وكافة انحاء الوطن.
من جانبه أكد وكيل إمارة منطقة القصيم المشرف العام على مجلس شباب المنطقة الدكتور عبدالرحمن الوزان، أن هذه الاتفاقية جاءت عملاً بتوجيه سمو أمير منطقة القصيم في تفعيل دور مجلس شباب وفتيات القصيم، واستشعار سموه حجم وخطورة ما يحاك لشباب وفتيات الوطن في الفكر والسلوك، وتوجيه سموه ببذل الجهود في التحصين لفكر الشباب والشابات من الإرهاب والفكر الضال، وتبني توعية وتحصين الشباب من آفة المخدرات والمسكرات وما تجلبه من سوء وأذى، مستعرضاً دور المملكة وتنبؤها المبكر لخطورة هذه الآفة وحشدها للجهود لمواجهته والقضاء عليه وسن أعلى العقوبات على مروجيه والتركيز على معالجة وتقديم المعونة لمن وقعوا في براثنه.