د. صالح بكر الطيار
شاهدنا وبكل فخر تصريحات سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لوكالة بلومبيرغ والتي تضمنت آراء ثابتة لا تقبل التغيير تختص بالسياسة السعودية التي ترى أن أمنها ومقدراتها خط أحمر وأنها ماضية في تنفيذ سياساتها الاستثمارية وخططها الاقتصادية الكبرى لتحقيق أهداف رؤيتها وتوظيف معاني الاستقرار والرفاهية لشعبها حاضرا ومستقبلا.
ورأينا الصراحة المطلقة التي ينتهجها سمو ولي العهد في تصريحاته وفي تعاملاته مع الملفات الساخنة ومع التحديات والتي تنم عن شخصية محنكة وتعكس العقلية السياسية المميزة التي يتمتع بها الأمير محمد بن سلمان والتي جعلتنا نصفق كثيرا لهذا السمو السياسي في إبداء موقف المملكة وأنها لا تأخذ من أحد أسلحة بالمجان وأن العلاقات مع أمريكا مرت بمراحل منذ عهد الرئيس السابق باراك أوباما وحتى الرئيس الحالي رونالد ترامب وتعاملت معها المملكة وفق ثوابتها ومكانتها.
جاءت تصريحات ولي العهد لتخرج إلى العالم منهجية سياسية عن المملكة وعن شخصية الأمير الشاب والقيادي المحنك الذي لا يزال الإعلام العالمي يرصد عن شخصيته الكثير من المناقب والصفات والمواقف التي كان فيها رجلا سياسيا بكل معاني الكلمة وقد لمس زعماء العالم في زيارات ماضية للأمير تلك المهارات السياسية ومكانة الوطن أمام العالم الذي كان هما أول للأمير في كل رحلاته وجولاته. تناقل الشعب السعودي في الداخل والخارج تصريحات أميرنا الشاب بكل الفخر والاعتزاز لما أبرزته من قوة سياسية كبيرة تضع المملكة في مصاف العالم الأول ولما تضمنته من دهاء سياسي وحكمة في مواجهة المواقف سيظل الفرح كبيرا وحاضرا بكل ما يعقب زيارات الأمير محمد بن سلمان أو ظهوره الفضائي الذي تناول العديد من الملفات ووضع النقاط على الحروف وأخرج منهجا وطنيا وحديثا باسم السعودية كلها أننا هنا حكومة وشعبا ثابتون على مواقفنا ماضون في تحقيق طموحنا وأن الاقتصاد السعودي مقبل على مرحلة تميز جديدة من خلال استثمارات واعدة وتطور اقتصادي يشرف الأمير محمد على تفاصيله ويتابع مراحل نموه خطوة بخطوة لجني الثمار لمستقبل هذا الوطن وأهله يحق لنا أن نفخر بهذه الشخصية الوطنية الرائدة التي تحدثت باسم الوطن وتقوم بجهود جبارة وأعمال دؤوبة لا تتوقف في سبيل إيصالنا إلى أسمى المراتب العالمية وحتى نعيش النهضة بكل مراحلها المتقدمة في كل المجالات.
نحن على موعد مع الغد المشرق الحافل بكل معاني النجاح وأرى أن الأجيال القادمة ستكون أدوات فاعلة في تحقيق رؤية سمو الأمير الذي اهتم بالشباب ووضع جل اهتمامه في القضاء على السلبيات والفساد الذي كان عائقا أمام التنمية وكذلك مواجهة الفتن الخارجية بكل كفاءة والسير قدما لوضع خطط منوعة ومبتكرة لإيصال الاقتصاد السعودي إلى المراكز الأولى عالميا لتكون السعودية أنموذجا يحكى عنه ويستفاد من تجربته على كافة المستويات.