أحمد المغلوث
على مدار الأيام الماضية وطوال ساعات الليل والنهار كان لا حديث للمواطنين وغير المواطنين إلا لقاء ولي عهدنا المحبوب صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان مع شبكة «بلومبيرغ» هذا اللقاء الذي بات يشار إليه بالبنان ويتردد على كل لسان لما تضمنه من كم من المعلومات الدقيقة والأرقام الصادقة وكشف في ذات الوقت ومن خلال اجابات سموه على ماطرحه عليه فريق «بلومبيرغ» من أسئلة بعضها فيه ما فيه من استفزاز ومحاولة على إثارته. لكنه كان على قدر كبير من الحكمة والحصافة. وبهدوء كانت إجابات سموه على مختلف الأسئلة التي طرحها الفريق معبرة عن إدراك عميق من سموه حفظه الله للتحديات التي يعيشها الوطن في مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية. والوطن يعيش عهد «الرؤية» وقد تجسد هذا الإدراك في إجاباته التي تضمنت أرقاما وإحصاءات مختلفة عن مجمل برامج وخطط الوطن الاستثمارية والتنموية . حتى إجاباته العقلانية على ما أثاره الرئيس ترامب حول المملكة وحمايتها كانت أكثر حكمة وبعيدة عن الإثارة وقطع الطريق على من يريد الصيد في الماء العكر.. لقد تناول سموه في إجاباته الحكيمة والدقيقة عن كل ما أثاره «فريق بولمبيرغ» من تساؤلات. كطرح أرامكو . وشراء المملكة للسلاح.. وما نكتبه هنا في هذه الزاوية الأسبوعية تناولته العديد من الصحف المحلية والخليجية والعربية بل والعالمية التي أشارت وبإعجاب شديد لتصريحات سمو ولي العهد والذي كما يقال «وضع النقاط على الحروف» وأخرس الألسنة الحاقدة والتي تريد الإساءة للمملكة . عبر محاولة بائسة يائسة للتلاعب بتصريحات ومقولات الرئيس الأمريكي ولكنهم رجعوا بخفي «حنين». وإذا تأملنا الخطوط العريضة لهذه المقابلة التي تصدرت عناوين ومانشيتات الصحف في العالم فسنجد أنها حددت ملامح دور المملكة الريادي والهام وطبيعة سياستها المختلفة المبنية في هذا العالم الواسع والمضطرب على الوضوح والصراحة والانحياز لخدمة الإسلام والسلام ومكافحة الإرهاب والسعى الحثيث لتقوية علاقاتها مع مختلف الدول.. كل هذه الملامح هي من الأسس العميقة التي تستند إليها المملكة في تحقيق أهدافها المختلفة. هذه الأهداف السامية التي من رؤيتها وضع اعتبار كبير لمصالحها ودورها كوطن الإسلام والسلام وخدمتهما بصورة فاعلة . وهكذا نجد بعد ذلك وقبل ذلك أن الركب في هذا الوطن الشامخ بالحرمين الشريفين وقادته ومواطنيه وإعلامه المميز. يمضيلوطن ورايته مرفوعة وفي قلوب قادته ومواطنيه تصميم وكبرياء. جسدها أميرنا وولي عهدنا عراب «الرؤية» أبو سلمان هذا الأمير الإنسان حفيد الإمام الذي بات يسير بالوطن وبتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين إلى الأمام. لينقل الوطن إلى مرحلة جديدة من البناء والتصميم. مرحلة تنمية وتجديد تتنامى يوما بعد يوم.. بتوفيق من الله..؟!