عنيزة - خالد الروقي:
قد يكون لاعب الهلال سالم الدوسري من أغرب اللاعبين في تاريخ الكرة السعودية؛ فبالرغم من الجهد الكبير الذي يقدمه أثناء المباريات إلا أن النتيجة «غالبًا» لا تأتي كما يشتهي محبو زعيم الأندية الآسيوية.
فاللاعب الذي يبلغ من العمر سبعة وعشرين عامًا يمتاز بالمراوغة والسرعة والمهارات العالية، إضافة إلى المجهود البدني واللياقي الذي يقدمه في كل مباراة مع الأخذ في الاعتبار الحماس البالغ الذي يبديه كل مرة، وهذا مما يساعد في زيادة رتم الفريق، وتفاعل بقية أفراد المجموعة؛ فتجده حينما يستلم الكرة ينطلق الظهيران، ويفتح لاعب الوسط المساحات لزميلهم، وتتقدم الخطوط الخلفية؛ وهذا ما يشكل خطرًا في حال ارتداد الهجمة. هذه الحال تتكرر كثيرًا؛ فاللاعب الموهوب يحتاج إلى تفعيل هذا الأداء الرفيع لمصلحة فريقه، وتسخيره بشكل مثالي، يصب في النهاية للزعيم. فالجماهير لا تنتظر ابتسامة بعد كل فرصة مهدرة، أو ندمًا، وعدم استفادة.. فالنهايات المؤلمة تتكرر كل حين؛ وهذا يتطلب وقفة حازمة لمعالجة الأخطاء وتلافيها؛ فالناتج الأخير هو الذي سيخلده التاريخ، أما المهارات والاستعراض وجندلة الخصوم واحدًا تلو الآخر دون هز الشباك فلن تجدي نفعًا، ولن تحصد بطولات.