سلطان المهوس
من الطبيعي أن تتمحور نقاشات الرياضيين هنا أو حتى خارج المملكة عن الحراك الرياضي الذي هو أضخم حراك متسارع، يقترب من تحقيق أهداف رؤية، حُدد تاريخ تطبيقها بالعام 2030..!!
لم يحظَ قائد للمؤسسة الرياضية بالإعجاب الكامل منذ تاريخ إنشائها نتيجة التصاقهم بالاتحاد الأهم واللعبة الأولى «كرة القدم»؛ وهو ما يجعلهم بمرمى كل التكهنات والشكوك؛ فمرة هلالي، ومرة نصراوي، ومرة أهلاوي، ومرة اتحادي.. وهكذا حتى أن تشكيلة المنتخب السعودي الأول لا تخلو من التشكيك بتدخلاتهم لصالح طرف ضد طرف آخر، وكلٌّ يأتي بما يسميها براهينه..!!
بالمناسبة، هذا يحدث في كل مكان.. لكن الطامة أن يكبر ليكون حجر عثرة، ولينتج مرحلة «مكانك سر»..!!
مكانك سر.. هي التي جعلتنا نستضيف أسوأ بطولة للخليج في نوفمبر 2014، وهو العام نفسه الذي قرر فيه الاتحاد الآسيوي استبعاد ملف استضافة السعودية لكأس أمم آسيا 2019 لعدم اكتماله..!!
مكانك سر.. جعلت من مرشحنا لمنصب رئيس الاتحاد الآسيوي ينسحب عام 2013 من سباق الترشح قبل التصويت بليلة..!!
مكانك سر.. هي من جعلتنا متفرجين على استضافات الدول الخليجية والآسيوية والعربية للمحافل والفعاليات والبطولات الدولية، فيما نتوارى وراء فتات استضافة تصفيات ناشئين أو شباب هربًا من المسؤولية، ورهبة من الإبداع..!!
مكانك سر.. خلقت لنا صوتًا ضعيفًا مخنوقًا، وبدلاً من أن نقود أصبحنا منقادين حتى أن عضوية المكتب التنفيذي الآسيوي لكرة القدم كادت تطير بلمحة بصر لولا فزعة صديق..!!
مكانك سر.. مرحلة كانت غير جيدة، لم نتقدم بها خطوة «تنموية»، بل حتى المشاريع «متعثرة» ناقصة، بل لم يستفد منها كما هو حال نادي التعاون مع منشأته (يلعب بالدوري على انجيلة طبيعية بينما ملعب منشأته انجيلة صناعية»..!!
اليوم مرحلة..
سر إلى الإمام..
نستضيف بطولات عالمية بشتى الألعاب..
نستضيف كل المؤتمرات الرياضية..
الرياض أصبحت عاصمة القرار الرياضي..
نستحدث بطولات، ونبني ملاعب، وندفع الملايين على الشباب الرياضي..
نقدم الحوافز، ونمضي قُدمًا لتأسيس صوت سعودي عالمي حقيقي..
سر إلى الإمام..
مرحلة لا يمكن الاختلاف حول قيمتها التاريخية والمستقبلية، وروحها الوثابة للوطن وشبابه..
لا أحبذ الآراء المشخصنة التي تربط الرأي بذات الشخص القائد دون أن تنظر للأثر الوطني البارع الذي تتم زراعته وتأسيسه والاحتفاء به..
انظروا حولكم.. لم نصبح رياضة معزولة، بل رياضة قائدة متفردة متوهجة طموحة قوية..
نختلف محليًّا.. الدوري.. التحكيم.. البطولات.. القوانين.. القرارات..
إنها طبيعة التنافس..
لكن أرى أن علينا واجب الاحتفاظ بحق الدعم والمؤازرة والحب والاهتمام بالتطور الذي نعيشه، وبالفخر الذي يغلف قلوبنا ونحن نرى العالم يستوطن الرياض وجدة والشرقية..
دعونا ننظر إلى الأفق الواسع، وحتمًا ليس لأحد حق مصادرة صراع التنافس المحلي، وبيدنا فقط أن نسهم بإبداع أكثر ونماء أعظم للرياضة السعودية..
إنها الفرصة الأغلى..
فرصة عرابها «تركي»..
ادعموا من يحب «السعودية» الأولى دائمًا..