قد لا يعلم الكثير أن الطائرات بكافة أنواعها وأحجامها العسكرية والمدنية بحاجة ماسة إلى غسيل من الخارج جراء ما تتعرض له من أجواء مختلفة وبحسب المواسم، فهي تتعرض للأتربة والغبار، وكذلك للثلوج وغيرها، مما يتطلب غسلها بشكل مستمر حفاظاً على سلامتها ونظافتها. وحالياً تتم عملية غسيل الطائرات من خلال طرق تقليدية يقوم بها العمالة مستخدمين خراطيش المياه وتستغرق العملية ساعات طويلة ومجهوداً كبيراً للقيام بكل عملية تنظيف. ولكن شركة أم أس جي النرويجية أوجدت الحل من خلال تقنيات مبتكرة حديثة تقوم بالغسيل الكامل للطائرة آلياً وخلال 20 دقيقة وبدأت في تطبيقها على نطاق محدود في بعض الدول وتعتزم التوسع ونقل التقنية والتجربة حول العالم.
توقيع اتفاقية تمثيل
في 15 سبتمبر 2018 تم توقيع اتفاقية تمثيل حصرية بين شركة أصايل الخليج للتجارة السعودية وشركة أم أس جي MSG Production النرويجية. وهي اتفاقيه حصرية على مستوى منطقة الخليج قابلة للتوسع لتشمل منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا وتمتد الاتفاقية لـ(10) سنوات قابلة للتمديد، وشهد مراسم توقيع الاتفاقية رئيسة وزراء النرويج وسعادة نائب سفير خادم الحرمين الشريفين في النرويج وعدد من المستثمرين الممولين للمشروع من النرويج.
وفي هذه المناسبة عبر سعادة الأستاذ أنس بن محمد المالك الرئيس التنفيذي لشركة أصايل الخليج عن عظيم شكره وامتنانه على ما وجده من حفاوة وترحاب واهتمام ومساعدة من سفير خادم الحرمين الشريفين في النرويج الأستاذ عصام أحمد الثقفي ونائبه فهد الدوسري، كما عبر عن سعادته بتوقيع هذه الاتفاقية، مؤكداً على أهميتها بقوله: تأتي هذه الاتفاقية ضمن إستراتيجية شركة أصايل الخليج لتوسيع نطاق أعمالها نحو العالمية في اختيار المنتجات المبتكرة والشركاء المناسبين للسوق السعودي، وقد سبق أن وقّعنا اتفاقيات مشابهة في كل من الولايات المتحدة الأمريكية وإسبانيا. وتوجهنا نحو مملكة النرويج بعد اطلاعنا على هذا الابتكار الفريد ودراسته بعناية من حيث تميز المنتج وفرادته في سوق الطيران واستشراف انتشاره عالمياً في السنوات القادمة، كما أنه يعزِّز من قيمة التبادل التجاري بين المملكة العربية السعودية ومملكة النرويج ويتواكب مع رؤية 2030 الداعمة للابتكار وجلب التقنية والاستثمار في المشاريع ذات التميز التقني، ونتوقّع أن يكون هذا النشاط محورياً في المملكة العربية السعودية يجلب العملاء من خارج السوق المحلي ويساهم في دعم توجهات قطاع النقل الجوي وسوق الطيران السعودي.
من جهة أخرى تحدث الدكتور سعيد بن محمد الغنام نائب الرئيس التنفيذي بقوله إن فكرة هذه التقنية المبتكرة قائمة على رفع كفاءة التشغيل لدى شركات الطيران بتوفير أكثر من 90 % من الوقت المستهلك لغسيل الطائرات والجودة العالية في الأداء نظراً لعزل العامل البشري، حيث إنها تقنية تعمل آلياً ويتم توجيهها من خلال البرامج الحاسوبية، وتساهم أيضاً في توفير نحو 2 % من الوقود المستهلك والمحافظة على البيئة من التلوث أثناء التحليق، وكذلك المحافظة على البيئة من خلال إعادة تدوير سوائل التنظيف بنسبة 95 %، كما أن إعادة تدوير المياه لا يتطلب وجود نظام تصريف للمياه المستهلكة، وهذا يناسب تماماً المطارات التي لم يتم تهيئتها لمثل هذه الأنشطة. كما توفر هذه التقنية على شركات الطيران مبالغ كبيرة من تكلفة غسيل الطائرات المصاحبة لإخراج الطائرة من الخدمة ساعات طويلة ومن ثم إعادتها إلى الخدمة مرة أخرى. هذه التقنية المتقدمة هي نتاج سنوات من البحث والتطوير سيكون لها أثر كبير على اقتصاديات الطيران في المستقبل القريب عندما تتخلص شركات الطيران من بعض أعباء تكلفة الصيانة ممثلة في غسيل الطائرات.
الفوائد من هذه التقنية
تعتبر هذا التقنية الأولى من نوعها على مستوى العالم وتمثّل ثورة في تقنية غسيل الطائرات وتتميز بالكفاءة العالية من حيث التكلفة وسرعة الإنجاز وجودة الأداء. وتعمل هذه التقنية آلياً عن طريق الروبوت ولا مجال للخطأ البشري فيها، كما أنها تنهي عملية الغسيل في (20) دقيقة شاملة كامل جسم الطائرة بما في ذلك المحركات. وتؤدي هذه التقنية أربع وظائف مهنية هي كل ما تحتاج إليه الطائرة في مختلف ظروف التشغيل:
- غسيل كامل هيكل الطائرة.
- إزالة الجليد ورش مواد الحماية.
- إزالة الغبار والأتربة.
- فحص آلي لهيكل الطائرة.
وتختصر عملية الغسيل داخل مبنى الغسيل تماماً، حيث يتم إعادة تدوير 95 % من سائل الغسيل (الماء + المواد الكيميائية). وهي تقنية صديقة للبيئة، حيث يتم حصر المواد المستخدمة في عملية الغسيل داخل المبنى وإعادة تدويرها. وتتناسب المطارات التي لا يوجد تصريف للمياه. تعمل آلياً ولا تتطلب عمالة تؤدي عملية الغسيل او التجفيف. وتنخفض تكلفة الصيانة والتشغيل لصالح شركة الطيران، حيث لا تتجاوز عملية الغسيل (20) دقيقة، بينما تصل إلى (5) ساعات بالطرق التقليدية إذا كانت تتم عملية الغسيل داخل المملكة. وتوفر نحو 2 % من الوقود المستهلك نتيجةً لنظافة السطح جسم الطائرة وتقليل عامل الاحتكاك مع الهواء الخارجي. وعند تعرض المحركات للعوالق الترابية والغبار التي تتسم بها منطقتنا ينخفض عمر المحرك عن المعدلات العالمية. هذه التقنية تعمل على تنظيف المحرك في (6) دقائق لتحافظ على عمره الافتراضي.
التوقعات من هذه التقنية
ومع هذه التقنية واستقطابها لمنطقتنا، يمكن ان تكون المملكة منطقة غسيل محورية لمنطقة الخليج التي تتزايد بها اعداد الطائرات وتتطلب عملية غسيل دوري مستمرة، حيث إن هذه التقنية تدخل في تصنيف التقنية المبتكرة التي يمكن نقلها إلى المملكة، ومن المتوقع أن تكون هذه التقنية بديلة للطرق التقليدية خلال العشر السنوات القادمة وستكون الحاجة كبيره جداً لتغطية مناطق مختلف من العالم خلاف متطلبات تشغيل هذا التقنية.
من أهم ركائز رؤية 2030 جلب رؤوس الأموال والاستثمارات الأجنبية للمملكة ونقل وتوطين التقنية والاستثمار في تقنية الذكاء الصناعي ومثل هذه التقنية تحقق جزءاً من ذلك. كما بيّنت الدراسات أن طلب السوق لمثل هذه التقنية سيكون مرتفعاً نظراً للحاجة لمثل هذه الخدمة في السوق السعودي ودول الخليج ودول الشرق الأوسط وغيرها.
كيف تعمل هذه التقنية؟
تقنية ثورية في خدمات النقل الجوي تقوم بغسيل الطائرة في زمن قياسي لا يتجاوز 20 دقيقة حيث تحول مطار Geiteryggen في سكاين في مملكة النرويج إلى مركز أبحاث وتطوير لينتج ثورة تكنلوجية في غسيل الطائرات. حيث تم بناء هيكل لهذا المشروع مساحته 2500 متر مربع يحتوي على نظام تقني متقدم جداً يستخدم أذرعة الروبوت بدقة عالية تبلغ 100%، كما أنه نظام صديق للبيئة أثناء غسيل الطائرات أو التخلص من الجليد يشمل كامل هيكل الطائرة الخارجي.
يستوعب النظام الجديد جميع أحجام الطائرات من حجم فئة بوينج 737 وإيرباص 320 وما دون ذلك من أحجام الطائرات المختلفة التجارية والعسكرية. وتعتبر طائرات بوينج 737 وإيرباص 320 أكثر الطائرات استخداماً من شركات الطيران الناقلة في جميع أنحاء العالم اليوم، حيث يبلغ مجموعها حوالي 20.000 طائرة، وقد جذبت هذه التقنية انظار العديد من مشغلي الطائرات. كما أن هناك خطة إستراتيجية لإنتاج جيل جديد من هذه التقنية في السنوات القريبة القادمة لغسيل الطائرات ذات الجسم العريض تتناسب مع نمو حركة السفر وزيادة عدد الطائرات في سوق الطيران العالمي والذي يتوقّع أن يصل إلى أكثر من 63 ألف طائرة عام 2037 حسب توقعات شركة بوينج أكبر مصنع للطائرات في العالم.
وقد تم اختبار هذه التقنية وفحصها بنجاح تام في المكان الذي ولدت فيه في النرويج، وحصلت على جائزة المركز الأول من برنامج الاتحاد الأوربي Horizon Research and Innovation كما حصل الاختراع على منحة بقيمة 2.5 مليون يورو من الاتحاد الأوروبي من خلال هذا برنامج.
إعادة التدوير
يؤدي استخدام المواد الكيميائية في غسيل الطائرات بالطرق التقليدية إلى إحداث آثار سلبية على البيئة نظراً لانتشار تلك المواد في المحيط أثناء وبعد عملية الغسيل كما تفعل الملوثات البيئية الأخرى. وتسعى الدول والمنظمات الدولية إلى الحد من آثار التلوث البيئي بوضع المعايير الصارمة لاستخدام مثل هذه المواد وتشجيع الصناعات والاختراعات صديقة البيئة.
تعمل تقنية MSG Production داخل مبنى تحت ظروف يمكن السيطرة عليها وهذا سر التفوق والميزة التنافسية في مجال البيئة. تقنية غسيل الطائرات الجديدة قادرة على تدوير ما نسبته 95-99 % من جميع السوائل المستخدمة، حيث يتم جمع كل ما يتم استخدامه في عملية الغسيل من سوائل من خلال نظام تحت أرض هيكل غسيل الطائرات ونقله من خلال نظام يصل إلى حاويات صنعت خصيصاً لهذه التقنية ثم يتم تصفيه هذه السوائل وإعادة تدويرها ليتم استخدامها في عملية الغسيل بكل كفاءة مرة أخرى.
التجارب واختبار التقنية
تشير التقديرات إلى أن أكثر من 3.000 مطار حول العالم بحاجة مستمرة إلى تقنيات إزالة التجمد وبعض هذه المطارات تحتاج إلى أكثر من وحدة إزالة الجليد. وهناك مطارات عدة حول العالم تحتاج إلى نظام غسيل الطائرات باستمرار (أكثر من 40 ألف مطار حول العالم). هناك طلب مبدئي يقدر من 20-30 نظام لغسيل الطائرات من الصين. كما أن سوق الطيران في الولايات المتحدة الأمريكية كبير ويحتاج إلى هذه التقنية كما هو الحال في منطقة الشرق الأوسط والخليج العربي وروسيا.
وقد تم الانتهاء من إجراء الاختبارات بنجاح تام قبل نهاية عام 2017 في موقع الشركة بعد أن تم الانتهاء من بناء الهيكل بالكامل وإدخال التقنية عليه من نظام الأذرع الجسرية المتحركة والبرامج التي تم تطويرها لهذه التقنية، وتم إجراء الاختبارات على طائرة B 737 تم شراؤها حصرياً لإجراء الاختبارات والتحقق من نجاح التقنية.
غسل الطائرة كاملة في 20 دقيقة فقط
تؤكد الدراسات في مختلف أنحاء العالم أن هياكل الطائرات المتسخة تستهلك ما نسبته 1 - 3 % من الوقود زيادة عن الطائرات ذات الأسطح النظيفة. وتمثِّل هذه النسبة 100 إلى 200 ألف دولار أمريكي تكلفة سنوية عند استخدام طائرات الركاب. هذه الابتكار الذي تقدّمه شركة MSG لغسيل الطائرات يساعد شركات الطيران على خفض تكاليف التشغيل والصيانة ويحمي كوكبنا من خلال تقليل انبعاثات وقود الطائرات. عملية الغسيل تشبه إلى حد كبير عملية رش هيكل الطائرة بالمواد المقاومة للتجمد وتستغرق حوالي 20 دقيقة.
بعد انتهاء عملية الغسيل يمكن إعادة وحدة الرش إلى وضعها الطبيعي وتنظيف الخراطيم والصمامات من السوائل وإعادة ضبط نظام البرمجة في أقل من 10 دقائق استعداداً لعملية الغسيل التالية. يتم تسجيل بيانات كل عملية غسيل على حدة وتخزينها ويمكن استدعاؤها في أي وقت عند الحاجة مثل؛ كمية المياه باللتر، مواد التنظيف، المواد الحافظة للسطح الخارجي لهيكل الطائرة، مستوى ضغط الماء والخليط المستخدم وغيرها.
الفحص
تتم عملية فحص كامل هيكل الطائرة عن طريق مسح كامل بنظام مطور يعمل بالليزر وكاميرات عالية الدقة. ويتم تخزين جميع البيانات المرصودة بعملية المسح من تشققات وخدوش أو تصدعات أو أي أضرار على جسم الطائرة ليتم مقارنتها لاحقاً مع أي عملية فحص جديدة.
تعتبر هذه الطريقة المبتكرة ثورة في أعمال صيانة الطائرات، حيث إنها تحدد بدقة أنواع الأضرار في وقت قياسي وتبسط عملية فحص الطائرة التي تستغرق أوقاتاً طويلة وتفتقد للدقة في إجراءات الفحص التقليدية كما تستخدم كاميرات بتقنية الأشعة تحت الحمراء للتحقق من حرارة سطح هيكل الطائرة فيما يتعلّق بإزالة الجليد.
غسيل محركات الطائرات
تتراكم رواسب الهيدروكربونات على أسطح محركات Turbo-Jet الحديثة مع مرور الوقت عندما تكون الطائرات في حالة التشغيل اليومي. هذه الترسبات تقلل من كفاءة المحرك بسبب زيادة السحب والوزن واستهلاك الوقود. كما أن هناك عوامل أخرى تتمثّل في الغبار والرمل والعوالق الأخرى التي تتأثر بها المحركات عندما تتحرك الطائرة في خلال الهواء أثناء التحليق، حيث يمتلئ الهواء بالغبار والرمل وحبوب اللقاح والتلوث من الصناعة والحشرات وما إلى ذلك.
ويؤدي تنظيف محركات الطائرات على فترات منتظمة إلى زيادة عمر المحرك بشكل كبير تتجاوز 50 % في بعض الظروف. وعندما يكون كامل سطح جسم الطائرة نظيفاً، يمكن للمحركات أن تحرق الوقود بكفاءة أكبر، مما يضمن تكلفة أقل بسبب انخفاض استهلاك الوقود والذي يؤدي بالتالي إلى انخفاض كلي لصيانة الطائرة بسبب تباعد فترات الصيانة. كما أن كفاءة حرق الوقود المتمثلة في خفض كمية الوقود التي ستستخدمها المحركات، يقلِّل من تلوث الهواء والبيئة وتأثير الكربون بشكل عام.
غسل المحرك بتقنية MSG
يتم قطر الطائرة عن طريق عربة السحب الكهربائية بعد إطفاء المحركات إلى داخل مبنى الغسيل MSG RS مباشرة كي تبقى المحركات باردة، وتتم عملية السحب عبر المسارب المعدنية لتكون محركات الطائرة محاذية بدقة لصمامات الرش مباشرة.
يتحكم نظام الكمبيوتر في أجهزة MSG RS ويتسم بالدقة وتنفيذ نفس مستوى الغسيل عالي الجودة في كل مرة يتم فيها تشغيل عملية غسل المحرك/ الطائرة. لا مجال للأخطاء البشرية هنا حيث إن تحديد موقع الطائرة فيما يتعلق بعملية الغسيل تحدده حواجز أمان ثلاثية لضمان عدم وجود إمكانية لمس جهاز MSG RS بالطائرة. تكون عملية السحب تحت السيطرة باستمرار إلى أن تكون الطائرة داخل مبنى الغسيل، وتبدأ العملية فقط عندما يتم وضع الطائرة بشكل صحيح بنسبة 100% بواسطة نظام رادار، ونظام تحديد الموقع GPS لتكون أذرع نظام الغسيل الآلية وأجهزة التنظيف في موقعها تماماً. ويمكن القيام بذلك كثيرًا بنفس الطريقة التي تتم بها عملية إزالة الجليد من الطائرة بعد أن يستقل الركاب الطائرة وهي في حالة التشغيل على مسار الطائرات من بوابة السفر إلى المدرج. يمكن أن تستغرق عملية سحب الماء من المحرك ما لا يقل عن 5 دقائق، وما يصل إلى 20 دقيقة اعتمادًا على مستوى التلوث، خاصة عندما يتعلّق الأمر برمال الصحراء والغبار. يستغرق تدفق الماء من دقيقة إلى دقيقتين، ولكن يحتاج المحرك إلى غمره بالماء لمدة 5 دقائق قبل تكرار العملية إذا لزم الأمر.
لمنع أي تلوث لبيئة المطار، يتم جمع كامل مياه غسيل المحرك بواسطة Collector MSG Washing Water الذي يوضع خلف المحركات، وبالتالي يمنع المياه الملوثة القذرة من التسرّب أو التطاير أو أي هيدروكربونات يتم جمعها في المرشحات لتجنب تلوث بيئة المطار.
وفور الانتهاء من عملية التدوير الأخيرة، ستقوم القاطرة بسحب الطائرة على مسافة 50 متراً تقريباً من هيكل الغسيل، حيث يمكن لقائد الطائرة تشغيل المحركات في طريقهم للإقلاع كالمعتاد. سيتم إخراج الماء المتبقي من المحركات أثناء بدء التشغيل، وسوف تتبخر بقايا الرطوبة من أماكن تخزين المحرك في غضون دقائق.
جانب من توقيع الاتفاقية بين أ. أنس المالك الرئيس التنفيذي لشركة أصايل الخليج والسيد إيسفن قانر مايلاند الرئيس التنفيذي لشركة MSG بحضور السيدة هيدا فوس فايف عمدة مدينة سكاين.