بريدة - عبدالرحمن التويجري:
دشَّن صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبد العزيز أمير منطقة القصيم، بحضور نائب وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس منصور المشيطي، ووكيل إمارة منطقة القصيم الدكتور عبدالرحمن الوزان، والرئيس التشغيلي للمنطقة الشمالية والشمال الغربي بشركة المياه الوطنية المهندس إبراهيم الرقيبة، ومدير عام فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بالمنطقة المهندس سلمان الصوينع، ومدير عام خدمات المياه بالمنطقة المهندس عبدالمحسن الفريحي، أمس الأحد مؤتمر جودة مياه الشبكة والمعرض المصاحب للمؤتمر الذي يستمر ليومين بمركز الملك خالد الحضاري في مدينة بريدة.
حيث افتتح سموه المعرض المصاحب لمؤتمر جودة مياه الشبكة المتزامن مع انطلاق فعالياته وورش عمله, بعد ذلك توجه سموه لمقر الحفل حيث عزف السلام الملكي, تلا ذلك تلاوة آيات من الذكر الحكيم, بعد ذلك أوضح المهندس منصور المشيطي نائب وزير البيئة والمياه والزراعة من خلال كلمته، أن المؤتمر سيسهم في زيادة الوعي الاجتماعي المتعلق بجودة مياه شبكة توزيع المياه، الأمر الذي يتوافق مع توجهات الوزارة في تحقيق استدامة المياه ورفع كفاءة الخدمات المقدمة بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030 م.
وقال المهندس المشيطي: «إن الوزارة تنظر إلى جودة المياه من رؤية شاملة سوف تسهم في تمكين أفضل الممارسات العملية، وابتكار الحلول لمواجهة تحديات استدامة الجودة، وضمان موثوقيتها، وذلك بالتعاون مع كافة الجهات الحكومية والقطاع الخاص للوصول إلى معايير أداء وطنية تضاهي مثيلاتها العالمية»، مبيناً أن الوزارة تستهدف من خلال التحسين المستمر في إدارة الجودة فتح آفاق جديدة لتعظيم مكتسباتها، إضافة إلى إيجاد مؤشرات لقياسها, مبيناً أن الوزارة ممثلة بقطاع توزيع المياه ستضاعف جهودها بحسب الطلب المتزايد على المياه واستثمارات التحلية، والعمل عليها باستغلال أفضل تقنيات جودة المياه, موضحاً أن مؤتمر جودة مياه الشرب سيستعرض وسيناقش نتائج ما حققه قطاع توزيع المياه وجهوده في إدارة الطلب الفعّال على المياه، مبيناً أن متوسط نصيب الفرد اليومي من المياه بلغ ما مقداره 265 لتراً مكعباً يومياً، إضافة إلى ارتفاع عدد المشتركين في المياه الذين وصلوا حتى الآن إلى أكثر من مليوني مشترك في الخدمات المائية, مؤكداً أن جودة المياه تتطلب استثمارًا فاعلاً وكاملاً لتطوير البنى التحتية لقطاع المياه، كذلك تنفيذ المشاريع بمكونات ذات كفاءة عالية، ومشاركة الخبرات مع كافة الجهات الخاصة لزيادة اكتساب الخبرة المأمولة والاستفادة منها في تطوير المنظومات المائية على حد سواء.
بعد ذلك توالت فقرات الحفل، حيث دشن سمو أمير منطقة القصيم فعاليات المؤتمر والفيلم التعريفي المصاحب، والذي اشتمل على عرض مفصل لمشاريع المياه على مستوى المملكة والبالغة 917 مشروعاً بقيمة إجماليه قدرها 46 مليار ريال, بالإضافة إلى الخدمات التي تقدمها شركة المياه الوطنية عبر 78 مختبراً متوزعاً يتم من خلاله تحليل 900 عينة مياه يومياً، وعبر 380 فنياً لقياس جودة المياه.
وأكد أمير منطقة القصيم أن هذا المؤتمر يشكل هدفاً متميزاً في إطلاع المواطنين والمواطنات على جودة مياه الشبكة, مشيراً إلى أنه لمن الفخر والاعتزاز إقامة مثل هذه المشاورات بين الخبراء والمختصين في هذه المنطقة لمناقشة ما يمكن أن يتوصلوا إليه من توصيات تخص هذا الجانب لخدمة الوطن وأبنائه ولتقديم خدمة ذات جودة عالية لهم.
وأكد سموه أن علينا أن نفخر في هذه البلاد المباركة أننا أكبر دولة في في إنتاج تحلية المياه في العالم وبما يوازي 20 % من المياه المحلاة على مستوى العالم, مؤكداً أن تلك النسبة تعكس الجهود التي تبذلها الدولة -أعزها الله- لأبناء هذا الوطن، وتعكس خدمات عالية المستوى تُقدم من هذا القطاع الحيوي المهم. مشيراً إلى أن تعزيز جودة مياه الشبكة باستمرار هو واجب وطني ويشكل أحد التحديات التي تواجه شركة المياه الوطنية، إضافة إلى ما تواجهه من هدر المياه عبر تسربات الشبكة أو غيرها من الأسباب المختلفة, مشيراً إلى ضرورة تعزيز التوعية للمواطنين بأن هذه الشبكة تقدم لهم مياهًا نقية معالجة بالشكل السليم ولا تقل جودة عن المياه المعلبة, مقدماً سموه شكره وتقديره لوزير البيئة والمياه والزراعة على اهتمامه وتواصله الدائم ودعمه لمثل هذه الملتقيات بالمنطقة والزملاء كافة في الوزارة وفي المنطقة الذين يبذلون جهوداً كبيرة لمواكبة تطلعات القيادة - أيدها الله - نحو تحقيق رؤية المملكة 2030، وبما يحقق أهدافها المرجوة, سائلاً المولى عز وجل للجميع التوفيق والسداد.
وفي ختام الحفل كرم سمو أمير منطقة القصيم، نائب زير البيئة والمياه والزراعة وسلم الدروع التذكارية وكرم الرعاة والمشاركين وفريق العمل وشركاء النجاح.