سعد السعود
المتتبع للقاءات الدوري في جولاته الخمس الأولى يرى بوناً شاسعاً بين أندية الهلال والنصر والأهلي من جهة وبقية أندية الممتاز.. فالفرق الثلاث الأولى تملك علاوة على الأجانب الثماني أيضاً لاعبين محليين على مستوى عالٍ من الجودة. ويبدو وإن كان الحديث مبكراً فالدوري ما زال متبقياً فيه خمس وعشرون جولة.. إلا أن منافسة على الدوري بكل تأكيد لن تخرج عن مسار تلك الأندية.. ولعل فريقا العاصمة الأقرب بسبب التميز المطلق للعنصر الأجنبي.. فضلاً عن جماهيريتهما الطاغية عكس الأهلي الذي يحضر مشجعوه في جولة ويغيبون في جولات.. فضلاً على أن جمهور الأهلي يتمركز في جدة في حين تجد جماهير الهلال والنصر في كل منطقة. عموماً الفريق القادر على استثمار إمكانات لاعبيه أفضل استثمار.. والفريق الذي يملك إدارة فنية عالية الجودة قادرة على تغيير مسار المباريات.. والفريق الذي يملك إدارة للنادي تجعل من يناير سبيلاً للتخلص من أي ضعف.. ذاك الفريق الذي يملك كل ذلك هو بالتأكيد من سيتوج بلقب النسخة الاستثنائية للدوري.
أخيراً، كل ما أتمناه أن نرى تنافساً كبيراً حتى الجولات الأخيرة من الدوري.. وألا يكون هنالك خروج عن النص سواء بالتصريحات الإدارية أو حتى الفعاليات الجماهيرية.. وأن تسهم تقنية الفار في إحقاق الحق وإعطاء العدالة، وذلك بتدخل عادل ومنصف لكل اللقطات ولأي نادٍ بعيداً عن الخوف من ضجيج هذا أو صراخ ذاك.. وعندها -بإذن الله- سنكون سائرين إلى المكانة المنشودة كأحد أفضل عشرة دوريات في العالم.
خوف سوماديكا يقتل الليث!!
ما يفعله المدرب الروماني في فريقه الشباب شيء يدعو للاستغراب.. ففي الجولات الأخيرة فقد الفريق ست نقاط بعدما حصد في أول جولتين النقاط كاملة. فسوماديكا بات يركن الباص في الدفاع دونما أي تفكير لمبادرات هجومية.. وإن كانت الأدوات لا تساعد فالمساءل عنها هو أولاً لسبب بسيط وهو أن الاختيار وقع على الأجانب بوجوده. وإن كان الحديث عن الأجانب أصبح أشبه بالغناء في زاوية مهجور لبعد يناير.. إلا أن ما يثير غضب الليوث تغييرات المدرب عندما يبحث الفريق عن التقدم.. فهل يعقل فريق يبحث عن الفوز ويدخل كلما تأخر ظهير في كل لقاءاته! باختصار الشباب الذي اعتاد التنفس هجوماً.. يحتاج لمدرب يملك شجاعة المبادرة.. ويبحث عن المتعة ويقدم اللمحات التي تكفل كل ذلك.. وفي ظني فلا علاقة من قريب أو بعيد لفكر المدرب وتلك المتعة المفقودة.
خاتمة
لقد أسمعت لو ناديت حياً ..!