«الجزيرة» - وهيب الوهيبي:
أكد وزير الشئون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، أن المملكة منبر خير للعالم أجمع, وأن مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره، والتي تحظى برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك الصالح والإمام العادل سلمان بن عبدالعزيز تحمل في طياتها رسالة الدين الوسطي.
جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها نيابة عنه نائب الأمين العام للمسابقة الشيخ سلمان بن عبدالعزيز الفهيد, وقال في هذه الأصبوحة المباركة ومن رحاب ثاني الحرمين, حيث الروحانية والطمأنينة والهدوء والسكينة, تنطلق التصفيات النهائية لهذه المسابقة الدولية القرآنية التي تدخل هذا العام عقدها الرابع, وتعقد في طيبة الطيبة لتؤكد للعالم أجمع أن المملكة هي بلد التوحيد, ومهبط الوحي, ومنبر العلم والدعوة.
وأضاف: هذه المسابقة القرآنية العريقة تسعى إلى ريادة المملكة في خدمة القرآن الكريم عالميا, وتتبنى رسالة مضمونها تشجيع أبناء المسلمين على الإقبال نحو كتاب الله تعالى, تلاوة وحفظاً وتفسيراً, وتدبراً وعملاً, وتنطلق وفق قيم العدالة والشفافية والمهنية والصدق, وتتطلع إلى تحقيق رؤية حكومتنا الرشيدة, في تحفيز أبناء الأمة أن يتمسكوا بوحي خالقهم وسنة نبيهم -صلى الله عليه وسلم-.
بدئ الحفل بآيات من القرآن الكريم, كما ألقى رئيس لجنة التحكيم الدكتور محمد برهجي كلمة قال فيها: لأول مرة تقام المسابقة القرآنية في جنبات المسجد النبوي الشريف بعد تسعة وثلاثين عاماً من إقامتها في المسجد الحرام.. أربعون عاماً من الأصالة والتميز والعراقة, وهي بحق أم المسابقات, وأفادت منها كثير من المسابقات القرآنية, وانطلقت من بعدها, وقد اجتمع في المسابقة شرف الزمان وشرف المكان.
عقب ذلك شرعت لجنة التحكيم بالاستماع لتلاوات المتسابقين الذين تأهلوا للتصفيات النهائية, وأقيمت خلال الفترة الصباحية عشرة متسابقين, وستستمع لثلاثة عشر آخرين في الفترة المسائية.
شهد الحفل وكيل الرئيس العام لشئون المسجد النبوي الشريف الشيخ صالح المزيني، والأمين العام لمسابقة القرآن الكريم المحلية والدولية الدكتور منصور السميح، وسفير جمهورية نيجيريا بالمملكة محمد عيسى دودوا, وعدد كبير من المسؤولين في فروع الوزارات ووكالة المسجد النبوي، إضافة إلى زوار الحرم الشريف.