نوف بنت عبدالله الحسين
يجب علينا فهم المسافة الآمنة حتى لا نخسر ذواتنا... فبعض العمق يؤدي للغرق.... كما أن المسافة الآمنة تطيل من عمر العلاقات وتحتفظ بصورة مشرقة عن الآخر... وهي مسافة تحمينا من إيذاء قد يصيبنا من أشخاص تخطوا المسافات وظنوا أنهم يحق لهم مالا يحق لغيرهم...
فالمسافة الآمنة تصنع الفارق الأسلم في العلاقات... وتفرض الحدود والاحترام... وتجعل العلاقة في مكانها الصحيح...
كم من مرة أخطأنا في انجرافنا واقترابنا وسمحنا للآخرين بالاقتراب وإتاحة الأجوبة المستورة وكشف الحقائق المغلقة معهم... ذلك لأن الحياة تعلّمنا الدروس الجوهرية من واقع الأخطاء...
فلتكن حماية لنفسك من مغبّات التعلّق الوهمي... أو الخوف غير المبرر من أن نفقد الأشخاص حين نضع الحدود... فمن أراد أن يتخطى هذه المسافة.... فلا مكان له في علاقة قد يساء فيها قربه...
المسافة الآمنة هي درع الحماية الآمن من مغبات العلاقات المتهورة... حين تقودنا إلى تهلكة لا معنى لها... سوى أننا سمحنا بتخطي هذه المسافة..