ناصر الصِرامي
«سعودي سات 5أ» و«سعودي سات5ب» ينضمان إلى الجيل الثاني الأعلى دقة من أقمار الاستشعار..؟؛ حيث أنهت مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية تطوير وتصنيع القمرين الصناعيين لأغراض الاستطلاع، لينضما إلى الجيل الثاني الأعلى دقة من أقمار سعودية مخصصة للاستشعار عن بعد، والمخطط إطلاقهما هذا العام 2018.
القمران السعوديان تم تصنيعها واختبارها بالكامل وفق المعايير العالمية، في معامل ومختبرات مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، من خلال خبرات وكفاءات سعودية تعمل في مجال صناعة وتطوير الأقمار الصناعية. -كما اخبرتنا قناة الإخبارية السعودية-.
خبر ضمن الأخبار، واختفى، لكن مثل هذا الخبر كان يفترض أن يجد الاهتمام والمتابعة والتحقيق والاستطلاع قبل وأثناء وبعد هذا الإنجاز، وفي كل وسيلة إعلامية قريبة للسعودية أو منها.
إنجاز وطني علمي تقني جميل، يستحق الثناء والمتابعة والاحتفال.. لكن لعل مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية تقدم هذا الإنجاز بالشكل اللائق، وتقدم بثّاًً احتفاليّاً حيّاً مباشراً، لعملية إطلاق القمرين السعوديين المصنعين بالمدينة وبكفاءات سعودية مبهجة.
وستكون فرصة إعلامية وطنية للتحفيز والتشجيع عبر وضع بعض سيرة المملكة السعودية في مجال الفضاء والأقمار الصناعية، تحت الضوء لتفتح صفحات تحلق للفضاء السعودي.
بحسب المعلومات المتوفرة، فإن المدينة العلمية التقنية، قد أطلقت 13 قمراً صناعياً، وشاركت في مهمة استكشاف القمر (شانجي 4) مع الجانب الصيني، وتوفير الخدمات المتطورة لنظام الاستشعار عن بعد، وإطلاق نظام متطور لتتبع ومراقبة السفن التجارية بالأقمار الصناعية تشمل تغطية يومية شاملة لحركة السفن تصل إلى 30 ألف سفينة حول العالم. ولعل هناك المزيد من المعلومات التى نجهلها في هذا السجل، وهو ما يدعو للمطالبة بالذكاء الإعلامي لتقدير الإنجازات وكافة العاملين عليها، ولشحذ الهمم نحو مثل هذه البرامج والأفكار والإمكانيات وبعض الأحلام.
تقول المدينة: (... يأتي إطلاق القمرين الصناعيين الجديدين تحقيقاً لرؤية المملكة 2030 الهادفة إلى توطين التقنيات الإستراتيجية في المملكة، وتعظيم المحتوى المحلي، وتمكين الشباب السعودي من الإلمام بالتقنيات المتقدمة في مجال تطوير وتصنيع الاقمار الصناعية).
أمر يدعو للتفاؤل أن يكون إطلاق هذين القمرين فرصة لتسليط الضوء على ما يمكن تحقيقه وعمله من برامج في المستقبل، لاستثمار طاقات الوطن نحو الفضاء واستخداماته العلمية والمعلوماتية، كما الفرص الاقتصادية.
وفي ما أستعد لإرسال هذا المقال للصحيفة، وجدت هذ الخبر: (في ظل التطور الذي يطال مختلف القطاعات، وخاصةً الرياضية منها، استقبلت المملكة العربية السعودية «رياضةً من المستقبل»، حيث أطلقت ولأول مرة في الشرق الأوسط نهائي سباق طائرات «الدرونز»).
رياضة في فضاء سعودي قريب..!.