*بعد حوار تويتري مع الدكتورة خيرية السقاف جاءت هذه الكلمات..
كلما قرأت كلمات غسلت بماء كذب ونشرت أمام الجميع بلا حرمة، زاد يقيني أن من كتب من أجل الناس عاش بسببهم ومن كتب بقلبه هزم كل أسباب الغياب.
الصدق هو شرارة الحرف الذي يمطر على القلوب السكينة وإن دمعت منه العين، هو أساس الحرف الذي يتمدد بالشرايين ويسمو بالنبض حتى إنك تصل إلى الغيمُ وتجلس عليها!
هناك فرق بين أن تمتهن الكتابة وبين أن يصرخ بك الوجع لتكتب، الفرق أن الكلمات التي صفت على السطر لم تجز من قلبك وجعاً ليسقط حرفاً ولم ترفع كفك لعينك لتمسح الدمع المتساقط خشية أن يبتل ما حولك.
ليس شرطاً أن تكتب وتبكي من الحب ولكن أن تكتب بقلب يحمل هم الوطن والناس والوجع، يتفطر قلبك على طفل سقط في حفرة إهمال وامرأة رميت بالشارع لأن لا مكان لها وعجوز فقد الصحة والمال والولد واستعار بدل ساقيه عربة وبدل ابنه عاملاً من خارج حدود الوطن.
الكتابة إن لم تكن من القلب صفقت لها الأيادي ومحيت من الذاكرة.
لذلك غسان رحل وحروفه باقية لفلسطين
درويش رحل وحروفه تغني وجع المغتربين
وعبدالوهاب مطاوع غاب ولم تغب إنسانيته..!
الكتابة نبض قلب تجسد حرفاً هو المطر الذي يغسل همومًا صدقت بسببك أن هناك أملاً..!
** **
- بدرية الشمري