عَصَفَ الهوى
فتفتَّحتْ
أبوابُ لمْ نحسبْ..
وأبوابٌ
بنورِ الحبِّ
مؤصدةٌ
وَفاءً
لم تكنْ
إلاَّ لنورٍ
تَسْتلذُّ
لِخَطْوِهِ
المُنسابِ
من عينٍ
وصادْ
***
سَبَقَ الجوابُ
سؤالَ من يدري
ولا يدري
وكهْفُ الرَّدْعِ
لم ينظرْ
إلى الآهاتِ
طالتْ
بالشَّكِيِّ سنونه
وبجوفِه الشَّاقي
بلهوٍ
لم تطلْ
إلاَّ..
وقد سادَ
الرُّقادْ
***
فمِنَ الرَّغائبِ
لا غريباً
والَّلهيبُ
مُوزَّعٌ
ما للتّساوي
إنَّ حظَّ الأسْوياءِ
به جزيلٌ
بل خطيرٌ
كلما صاحوا
لغوثٍ
زادهمْ لَهَباً
وحادْ
***
تَتشَاكَسُ الأفْهامُ
مُعْلنةً
بلا حدٍّ
ضياعاً
بافتراسٍ مُشْبَعٍ
بالحِقْدِ
أعمى
ليس يُبصِرُ
دون أنْ تحيا
الحياةُ
بلا حياةٍ
والمماتُ
بلا مماتٍ
بئس حيفاً
وَزَّعَ الآلامَ
للأنحاءِ
بالأهدافٍ
مُفرطةَ
الفسادْ
***
ما فكَّروا
في المُنتهى
ويسارعون
بحُمْقِهمْ
للمُنتهى،!
دستورُهمْ
بَلَسٌ
ومنهمْ للخبُالِ
إشارةٌ
وإشارةٌ
وإشارةٌ
أين الموازينُ
التي تنفي
أكاذيبُ الغباءِ
ليُصبحوا
وجفاؤهمْ
ذكرى
كسادْ؟!
***
يتستَّرون
بِعُرْيِهِمْ
ويبرِّرون
بسُخفِهمْ،!
ليلٌ
مساعيهمْ
ويحكون الضياءَ
بلا ضياءٍ
من زمانٍ
ما ارعوَوْا،
من فحشِهمْ
حتى البهائمُ
لا تقرُّ
فعائلاً منهمْ
تُعَادْ
***
لا يُحسنون السَّيرَ
في الدَّربِ المُعدِّ
لِسَيْرهمْ
شبَقاً
بلا حسٍّ
لأنَّ النَّصَّ
مقلوبٌ
إذا يُتْلَى
لديهمْ،
كلُّ قصدٍ
عندهمْ ضدُّ
المُرادْ
***
والواقفون
أمامَ خُبْثِ
الحاقدين
وزحْفِهِمْ
ليسوا سواءً
في المسارِ
فمنهمُ وجْهٌ
ومنهمْ من يسيرُ
لِوجهتيْنِ
كلاهما
نحو المُؤيِّدِ
من طغى
يرجو الإعانةَ
والعتادْ!!
***
لله لا لسواه
نشكو
أنْ يُلَمْلمَ
ما تناثرَ
من خُتالٍ
واستذلَّ
بغير وعيٍ
ما له إلاَّ ضميرٌ
غائبُ،
لله نشكو
أن يكون الشرُّ
يوماً
مُبْهَتاً
مثلَ
الرَّمادْ
***
تتوالى أهاتُ غبنٍ أليمةْ
من قلوبٍ لكلِّ شاكٍ رحيمةْ
تسألُ اللهَ أنْ يفرِّجَ همَّاً
عن عجوزٍ وأرملٍ وتيمةْ
ويرى الظلمُ رادعاً دُنيوياً
تتشفَّى به النُّفوسُ الكليمةْ
جاوزَ الجورُ حدَّهُ، كمْ شريدٍ
به أضحى وكمْ جروحٍ أليمةْ
كلُّ هذا الدَّمارِ للبغي فيما؟
ويبيد الأمانَ والأمنَ فيمهْ؟
يا إلهى نرجوكَ رحماكَ أنقذْ
كلَّ نفسٍ على الهدى مُستقيمةْ
وأعدْ كلَّ حائدٍ عنكَ عَمْداً
أو بجهلٍ إلى الطَّريقِ القويمةْ.
** **
- شعر/ منصور بن محمد دماس مذكور 24-12-1439هـ
dammasmm@gmail.com