سعاد عسيري:
لا أدري لماذا كلما مررت به في منتصف الليل يناديني ضوء ينبعث من خلف زجاجه المعتم!.
- أحمد زين
* *
من خلف الباب الموارب، كانت تراقب من هم في مثل عمرها يلهون في الطرقات؛ رأت والدها قادمًا، أسرعت نحو غرفتها وأغلقت حتى النوافذ.
- أحمد علي بادي
* *
الغياب
ذهبوا بعيدًا، طال غيابهم، استبد به الياس فتراخت عزائمه.
- محمد بن ربيع
* *
نزوح
احتضنتهم كالأم الروؤم، غادروني بعد أن كنت لهم الأمان، حاول الأعداء اقتحامي فوجدوا حبهم غابة...
- صباح..
* *
باب الغياب
لم تستطع اللحاق بهم، فأقامت الوجع على الباب، بعض الجيران يروى أنه يسمع كل ليلة أنينًا يقطع نياط القلب وفي العصاري ينساب حفيف هادئ من وريقاتها فتهدأ طوال تلك الليلة، عامل البلدية يقطّر لها الماء من البرادة المجاورة للمسجد. العابرون يلقون نظرة إشفاق، والغائبون في غيهم.
- ظافر الجبيري
* *
«فاقة»
أخبرتهم الأم أنّ الفرج يأتي صباحاً. رزعوا بين دفتي الباب أملاً كي يتسلل إليهم مع الشروق.
- محمد مدخلي
* *
وجه الزخارف خبأتني خلفها
كي لا تغار الشمس من أطلال
خرجت ثمار التين تسلخ قلفها
قد حال عنها الباب والأقفال..
- أمل الشمري
* *
بارقة
تعثرت بعوامل الزمن، لازمتها الخيبة. تتوكأ على عصا العمر، تشد وقفتها؛ تراقب في انتظار. تفتت الأوراق، تآكلت السيقان، تهالكت، فأينعت!
- مريم الحسن
* *
من فتحة الباب الموراب تسللت كثير من الحكايات لتعيش بعيدًا عنه ويظل كما هو ينتظر أن تنعشه نسماتهم ذات شوق.
- سميرة الزهراني
* *
خنوع
وأربوه لها!
ما أن وصلته حتى تراجعت للخلف..... واستمرت نيف من الزمن تعد درجات السلم المؤدي للباب الموارب صعودًا وهبوطًا حتى هلكت.
- سارة الأزوري
* *
شجرة
أنبت لقاؤهما الخاطف شجرة تين من أثر قبلة أوصد الهجر بابه دون تكرارها!!
- عبد العزيز الطلحي
* *
مشهد.
في محاولة للنوم، سمعت لحنًا موسيقيًا ينبعث من خلف ذاك الباب، اقتربت وأنفاسها تتصاعد من شدة الخوف، وفجأة فُتِح الباب الأسود، رأت مشهدًا عظيمًا وأناسًا يختبئون وراء أقنعة سوداء، حدقت بقوة، انبعث نورًا أطفأ المشهد!
- سعاد عسيري
* *
بعد خصام طويل مع الوطن تركوه واغتربوا، ظنت جذورهم بأنهم نسوها مع بعض الصناديق الصدئة بالداخل، أرادت اللحاق بهم فارتدها الباب وأراها الحقيقة.
- فاطمة البقمي