عبد الاله بن سعود السعدون
تعيش بلادنا الغالية مرحلة متجددة في تطوير موروث المكاسب والإنجازات التي قدمها قادة هذه الدولة الفتية في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والتطوير الاجتماعي الذي رافق وبكل نجاح وترحيب مساندة أبناء الشعب السعودي الوفي الذي يتمسك بوحدته الوطنية من أجل وحدة ترابه الوطني وقوة ونصرة مستقبل الوطن الغالي بتلاحم ظاهر بين القيادة العليا للدولة المباركة وشعبها الوفي.
ونصيحتي للذين شذوا عن الفضاء الوطني وضللهم الشيطان بأفكار وأيديولوجيات مستوردة سواء كانت تعتمد على أفكار سياسية إسلامية متحزبة راديكالية تسعى للتخريب وإشاعة الفوضى الأمنية بتشكيل منظمات وتحزبات تحت مسميات عديدة لتتصرف بدون انضباطية متحدية المجتمع والسلطة ساعية لتفكيك متانة الوحدة الوطنية لمجتمعنا الموحد وهناك نوع آخر من المغردين خارج السرب الوطني بالتخابر مع جهات أجنبية معادية تسعى لزعزعة وحدة التراب الوطني لبلادنا الغالية المملكة العربية السعودية بصفة العمالة والتبعية للتوجيه الأجنبي المحرض لهذه الفئات الضالة التي نسيت أو تناست يقظة وخبرة العيون الساهرة المتمثلة بالمنظومة الأمنية السعودية المميزة بقدرتها لفك هذه التشكيلات المعادية ووضع الخطط الاستباقية لدحر مخططاتهم الإرهابية المعادية لديننا ورموز عهدنا الجديد وأمن وسلام مجتمعنا السعودي. إن كافة المواطنين السعوديين يتشرفون بأداء الواجب الوطني ورفض هذه المشاريع الشيطانية والعمل على كشفها مؤدية دور رجل الأمن ومتعاونة مع حكومتنا المخلصة من أجل تفويت الفرصة لأعداء الوطن من العبث بأمن ومنجزات دولتنا الغالية...
إن بلادنا تمر بمرحلة مميزة لعهد شبابي جديد وخطوة متطورة في إدارة الحكم وامتداداً لعهد المؤسس الإمام الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود -رحمه الله- مع تمسكها بنفس الثوابت والأسس الخاصة بإدارة الدولة... واستمر هذا النهج المبارك بتوارثه في عهد ملوكنا: سعود والفيصل وخالد والفهد وعبدالله -رحمهم الله-.. وانتابت تلك العهود الكثير من التطور والتغيير بما يتناسب مع ما يشوب المحيط الإقليمي والدولي من مستجدات حديثة ليتلاءم هذا النهج المبارك معها وبتوازن حكيم في العلاقات المميزة لمملكتنا مع العالم بما يحقق الأمن والسلام والازدهار لبلادنا الغالية وقيادتها المخلصة. ويحق لجيلنا أن نفتخر بهذه المنجزات العالية التي تحققت ويعيشها شعبنا الوفي بالتوجيه والتخطيط السامي من قبل قائد مسيرة الخير والتطوير خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان -نصره الله وأمد في عمره- والتنفيذ والمتابعة الشاملة من لدن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد الأمين -أيده الله- الذي يبشر هذا العهد المبارك بتباشير الخير والرفاه لمجتمعنا العربي السعودي في مستقبله القريب بعون الله ورعايته.
الذي ميز هذه الفترة من مسيرة الدولة قيامها بمحاربة المليشيات المتمردة على الشرعية ودحرها بإذن الله ومشيئته بالقريب العاجل بتوازي الحلين العسكري والتفاوضي من أجل تحقيق السلام العادل الدائم للجار العربي اليمن وإعادة الشرعية للسلطة والعمل على بنائه وإعماره وعودته لمحيطه العربي بعد أن استعاد وحدته وساد السلام على ترابه الوطني.. ومع هذا الواجب القومي تؤدي حكومتنا المخلصة في تنفيذ المشاريع الإنمائية ذات الصفة الإستراتيتيجية الاقتصادية في محورنا الإقليمي والدولي وتصبح مركز جذب استثماري في المحيط الاقتصاد الدولي مع بدء العهد الشبابي الجديد لمرحلة عهد سلمان القوي بعدله والشجاع بشبابه والسريع بتنفيذه لكسب الوقت والتسابق للوصول إلى المرحلة الجديدة في نوع الحكم وتحميل المسؤولية العليا لسواعد الشباب الذين منحتهم المواهب الفعلية الناجحة تميزاً في هذا الاختيار المبارك ولتلاحم الجهود بين القيادة والشعب الوفي لبناء المملكة العربية السعودية الحديثة.
دعوة صادقة لكل أبناء شعبنا الوفي التمسك بالوحدة الوطنية والتلاحم مع القيادة المخلصة ولزملائي الإعلاميين بذل الجهود المثمرة لإعلاء الحقيقة والدفاع عنها وتقدير المرحلة الهامة التي تلازم العمليات العسكرية لعاصفة الحزم المباركة لنصرة الشرعية في اليمن الشقيق وطرد كل الأصوات المغردة بعيداً عن السرب والمثيرة للأكاذيب والشائعات المغرضة. الدعوة الصادقة لكل شعبنا العزيز التمسك بالوحدة الوطنية ومشاركة قواتنا المسلحة ودعمها في تأدية واجبها الوطني..
كل الولاء والوفاء لعهد الملك سلمان المتطور الجديد الذي سيلمس الشعب فيه القوة والعدالة والرفاه بإذن الله {وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ}.. صدق الله العظيم.