فيصل خالد الخديدي
جدة مدينة حالمة تعانق ضفاف الساحل الغربي للوطن وتغتسل جمالاً بماء بحرها الأحمر، تمتلك هوية حضارية تراثية متجددة حد المعاصرة , عاشت سابقاً حالات من الجمال الممتع مع أمينها السابق د. محمد سعيد فارسي والذي جعل منها متحفاً مفتوحاً في ميادينها ودواراتها وشاطئها، وضمت منحوتات لكبار الفنانين على مستوى العالم, وعروس البحر الأحمر موعودة بمستقبل أكثر إشراقاً بالجمال والتنظيم والريادة الثقافية والعمرانية، وتعزيز الهوية الجمالية لها مع قدوم أمينها الحالي الرجل المثقف المهتم بالجمال وأهله الأستاذ صالح التركي أمين جدة الذي أطلق قبل أيام كلمة لم تتجاوز الدقائق العشر ولكنها منهج محمل بالحب لجدة، والحرص على جمالها في حضرة سيد الجمال والثقافة والفن والأدب صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة ومحافظ جدة صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبد العزيز, في ورشة الهوية الحضارية والمعمارية لجدة عبر فيها عن رؤية أمانة جدة التطويرية، معترفاً بكل شجاعة وجرأة بإشكاليات واقع جدة اليوم والحلول المطروحة لمعالجتها وتطويرها والذي يبدأ بأنسنة المكان حتى تصل للطموح المنشود والذي يتوافق مع رؤية السعودية 2030 للمدن السعودية التي شددت على جانب الهوية وتحسين جودة الحياة والارتقاء بالتصميم الحضري وبالبيئة بصفة عامة, وقد بدأ في الفعل مصاحباً للقول فإزالة الأسوار المخالفة التي كانت تحجب جمال بحر أبحر عن أعين مرتادي شاطئها أولى خطوات التصحيح وإعادة جدة حاضنة للجمال ومشرقة بالفن والثقافة والتطور في ظل حكومة مملكة سلمان الحزم وولي عهده الأمين محمد العزم.
إن تولي الأستاذ صالح التركي دفة أمانة جدة أمر إيجابي ومبشر بمستقبل مشرق لعروس البحر الأحمر، فهو الرجل المثقف العارف بجدة وثقافتها وفنها والداعم لكثير من المشاريع الجمالية والمؤسسات الثقافية وما دعمه وإنشاؤه لجاليري نسما آرت وافتتاحه للعديد من المعارض واقتناءه للكثير من الأعمال إلا شاهد على مدى إيمانه بالفن والثقافة ودعمه لها وهو ما يجعل الأمر أكثر ايجابية في حضور الفن بوجه الحقيقي في مرافق جدة وميادينها لتصبح جدة درة المدن ووجهة الفن والجمال كما يراد لها وكما تستحق أن تكون.