علي الصحن
تقوم تقنية الـVAR في مباريات كرة القدم على أساس كاميرات الفيديو المستخدمة في تسجيل المباريات من عدة زوايا مختلفة، حيث يتم استخدام لقطات الفيديو بعد إعادتها لمراجعتها قبل اتخاذ حكم المباراة أي قرار للتأكد من صحته، واتخاذ قرار قاطع بشأنه، يضمن العدالة بين المتنافسين، والقضاء على الجدال وانتقادات قرارات التحكيم، وقد قرر الفيفا اعتمادها بشكل دائم في المباريات، وما سبق يعني أن (الـVAR) معتمدة من الفيفا وهو الجهة المشرعة لقوانين كرة القدم، وأنها تقنية تهدف للعدالة والقضاء على الجدل، وهي أمور مطلوبة في منافسات كرة القدم، فتوقف المباراة لنصف دقيقة مثلاً أهون من إضاعة جهود فريق كامل وآمال جماهيره بسبب قرار خاطئ أو مستعجل أو وقوف حكم في زاوية غير مناسبة لاتخاذ قرار سليم.
بحسب مواقع متخصصة فإن «بفريق حكم الفيديو المساعد يستخدم (33) كاميرا بث إضافة إلى كاميرتين مخصصتين لكشف حالات التسلل، وبمجرد وقوع حدث معين، يطلب حكم الفيديو المساعد بإبلاغ الحكم بأنه يجب مراجعة القرار أو الواقعة، وقد حدد «فيفا»، أربع حالات فقط تتم الاستعانة خلالها بتقنية الفيديو، وهى حال تسجيل هدف، وفى حالة احتساب ركلة جزاء، وإشهار بطاقة حمراء، وفي حالة التأكد من وجود خطأ في قرار ما.
من جانبه قال الاتحاد الآسيوي لكرة القدم انه يخطط لاستخدام نظام حكم الفيديو المساعد VAR في نهائيات كأس آسيا في مطلع العام القادم، وإنه تلقى موافقة (الفيفا) والمجلس الدولي لكرة القدم الذي يسن قوانين اللعبة، وسيستخدم نظام حكم الفيديو الساعد في البطولة.
التقنية اليوم تستخدم في كل مجال وليس بدعاً في ملاعب كرة القدم، لكن البعض يطالب بعدم استخدامها في ملاعبنا متذرعين بأن توقف المباراة غير مرة مدعاة لقتل الإثارة وإضعاف المنافسة، وغيرها من المبررات المستهلكة التي لا يمكن أن يصدقها أحد، وهو ما يجعلنا نستغرب : لماذا يرفضون التقنية، ويهولون من أمر استخدامها، وهل سيكونون (أبخص) من الفيفا في هذا الشأن ؟ ولماذا تحدثوا عنها في هذا الوقت بالذات؟ لا أظن الإجابة تخفى على حصيف!!
تتسابق بعض الوسائل الإعلامية ومواقع التواصل الاجتماعي على تقديم استفتاء خاص بنجوم جولات دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، طبعاً كل وسيلة تقدم ثلاثة أو أربعة لاعبين لتطلب من الجمهور الرياضي اختيار أحدهم كنجم للجولة، وبالطبع أيضاً لا يوجد معايير واضحة لاختيار ثلاثة أو أربعة لاعبين من بين (208) لاعبين تقريباً يشاركون في كل جولة، ومن الواضح أن هدف معظم الاستفتاءات ربحي بطريقة أو بأخرى، ربح المال، أو زيادة المتابعين، أو كسب المزيد من ردود الأفعال وجعل اسم الوسيلة أو الموقع المستفتي محل التداول !!
من الواضح أيضاً أن معظم الأسماء المتداولة من فرق جماهيرية وهو ما يعزز الرأي المنصرف إلى أن الترشيح ليس له علاقة بالنجومية الحقيقية والقدرة على صناعة الفارق على المعشب الأخضر، وهنا أشير إلى أن التصويت الجماهيري يمنح الاستفتاء المزيد من الإثارة ويوسع دائرة المتابعة.
من جانب المُسْتَفْتَين، فمن المؤكد أن بعضهم لم يتابع جميع المباريات، حتى يمكن إصدار حكم موضوعي على الأفضل، ومن المؤكد أيضاً أن اختياره لن ينصرف إلى لاعب من خارج فريقه المفضل -إلا نادراً- وأنه قد يعزف عن الاستفتاء في حالة شموله لاعبي فريقه، أو قد يختار لاعباً من فريق غير منافس جماهيرياً لفريقه، وهي أمور قد تفقد الاستفتاء موضوعيته وحياديته، وتجعله من وجهة نظري مجرد استفتاء لاستعرض لجماهيرية الأندية وحجمها لا أقل ولا أكثر، وهو الأمر الذي يجعل الجميع يطالب بوضع معايير واضحة ومحددة للترشح لنجم الجولة دون النظر للأسماء والألوان، بحيث يتم الاختيار عن طريق مجموعة من المتخصصين، مع وضع نسبة محددة للتصويت الجماهير ومن المناسب أيضاً أن يكون هناك ترشيح لهدف الجولة، مع تقديم هدية رمزية للفائزين فيها تقدم في المباراة التالية لفريق اللاعب، وبهذا يكون للجائزة قيمتها ومصداقيتها أيضاً.