«الجزيرة» - المحليات:
أعرب الأمين العام لمركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات الأستاذ فيصل بن معمَّر عن أمله في أن تساهم نتائج هذا المنتدى الدولي الخامسG20 في دعم الجهود المبذولة لنجاح القمة التي تجمع قادة العالم في G20، خصوصًا أن بيونس أيرس هي المدينة العالمية التي تم إعلانها لتكون مدينة الحوار بين أتباع الأديان؛ ومرجعًا إقليميًا ودوليًا في هذا الخصوص، مذكِّرًا بجهود مؤسسات الحوار والمؤسسات والقيادات الدينية، الذين عملوا بحماس وشغف للحفاظ على التعايش بين أتباع الأديان وتعزيزه داخل جمهورية الأرجنتين وخارجها، ، مؤكِّدًا أن مبادرات الأرجنتين في التعايش والحوار بين أتباع الأديان، تعد من المبادرات الرائدة عالمياً. واستعرض ابن معمر جهود المركز العالمي للحوار في أجزاء مختلفة من العالم، سيما في الأماكن التي يكون فيها استغلال الدين عاملاً رئيسًا في النزاعات، مشيرًا إلى دعم المركز لإنشاء منصات للحوار، التي تجمع بين الأفراد والمؤسسات من أديان وثقافات متنوعة في كل من نيجيريا وجمهورية أفريقيا الوسطى والمنطقة العربية وميانمار، ويستخدمونها كمساحات مشتركة لمناقشة التحديات، وصياغة التوجهات والتوصيات لمساندة صانعي السياسات في سبيل تعزيز التعايش في تلك المجتمعات، بالإضافة إلى تغطية مساحة عمل المركز في أجزاء أخرى من العالم لتعزيز دور الحوار والقيم الدينية لبناء السلام والتعايش ، والجهود التي يقوم بها المركز مع اللاجئين. وأكّد ابن معمّر على التزام المركز على المستوى العالمي أيضًا بإقامة شراكات مع المنظمات الوطنية والدولية وخصوصًا الجهات المختصة في مجموعة العشرين، التي تجمع قادة ثلثي سكان العالم، ويشكل منتداه هدفًا مثاليًا بالنسبة لبرامج المركز في هذا الخصوص. يُشار إلى أن المنتدى(G20 لمؤسسات القيم الدينية)، منصة تبذل فيها الجهود للمشاركة بنتائجها في اجتماعات مجموعة العشرين سنويًا، ويشكِّل فرصة لتبادل الخبرات حول أهداف التنمية المستدامة (SDG) . وقد عقد المنتدى خلال الخمس سنوات الماضية في أستراليا (2014م)؛ تركيا (2015م)؛ الصين(2016م)؛ ألمانيا(2017م) والأرجنتين (2018م)؛ وقد عزز المركز مشاركاته العالمية بهدف تفعيل ما تم الاتفاق عليه في نيويورك بتشكيل المجلس الاستشاري للجنة هيئة الأمم المتحدة حول الدين والتنمية .