أ.د.محمد بن حسن الزير
اليوم في ذكرى المرابعِ أجْمَعَا
وتوحدتْ أنحاؤه وتجمَّعا
سَعِدَتْ ربوعُ الدَّار في أرجائها
وتنعَّمتْ لمَّا استقامَ وأمْرَعَا
وحدودُه قَدْ أُمِّنَتْ، طابَ الحِمَى
والسَّالكون فِجَاجَه أنِسُوا مَعَا
هذي ثمانيةٌ من الأعوامِ مِنْ
بَعْدِ الثمانينَ التي شَعْبِي وَعَى
عبدُالعزيز الفخْمُ قامَ مُوحِّدَا
ومُجَاهِدَا ولِأَنْ يفيضَ ويمنَعَا
واليومَ في وطني السّعيدِ تحققتْ
أمجادُنا ولنا طموحٌ قد سَعَى
نحْوَ العُلا نبْغي العُلا لا نكتفي
إلا إذا تفْنَى الحياةُ وتهْجَعا
نسعى لخدمة قاصدٍ أو زائرٍ
وإمَامُنا للْمَسْجِدَيْنِ بَنَى رَعَى
نسعى لخدمةِ مَنْ أَفَاضَ وأحْرَمَا
والمسجدانِ تلألآ وتوسَّعَا
حجَّ الحجيجُ وعادَ يَحْمِلُ غُنْمَه
بِرَّا أصابَ وقد أفاضَ وأمْتَعَا
قَضَّى مناسِكَ حجِّهِ في راحَةٍ
وقلوبُهُمْ رقَّتْ وفاضتْ أدْمُعا
أدَّى المنَاسِكَ في المَشَاعِرِ آمنَا
ومُنَعَّمَا عِنْدَ الحَطِيْمِ تضَرَّعَا
أفضى إلى المولى الكريمِ هُمُوَمَه
يرجو النوالَ وبالعقيدةِ مُتْرَعَا
يدعو الإلهَ موحِّدَا مُسْتَوثِقَا
مِنْ عَفْوِهِ وبفضلِهِ قَدْ شَعْشَعَا
ودَعَا لِمَنْ خَدَمَ المُقَدَّسَ وابْتَغَى
مِنْ رَبِّهِ حُسْنَ النوالِ وَ قَدْ سعى
سلمانُ ذو الحزمِ المَكِينِ وعَزْمَةٍ
مَضَّاءةٍ لا تَنْثَنِي وَهُمَا مَعَا
ومُحَمَّدٌ ذو هِمَّةٍ تُدْنِيْ لَهُ
مَا قَدْ يَرُوُم ونَظْرَةٍ مَا أَبْرَعَا
و طني وقاكَ اللهُ دُمْتَ مُوَفَّقَا
ومُؤَيَّدا وَبَهَدْيِهِ مُتَمَتِّعَا
أ.د. محمد بن حسن الزير - أستاذ اللغة العربية وآدابها - الرياض المحروسة، الأحد 13/1/1440هـ، الموافق 23/9/2018م