سعد بن عبدالقادر القويعي
تأكيد ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع - الأمير - محمد بن سلمان في كلمته ؛ بمناسبة الذكرى الـ88 لليوم الوطني للمملكة، بأننا: «لن نسمح لأحد أيا كان أن يعتدي على سيادة وطننا، أو يعبث بأمنه «، دليل واضح على أهمية الركيزة الأساس في مواجهة التحديات، والتهديدات التي تواجهها الدولة، وذلك في وضوح بوصلتها الوطنية، وسموها الأخلاقي - الرشيد والفريد والأكيد -؛ باعتبار أن الترابط بين الدولة، والسيادة الوطنية، والحفاظ على الوحدة الإقليمية ترابط صميمي.
مفهوم السيادة، والتذكير بمضامينه قديم، وراسخ، ويقع في جوهر حق الدولة في اختيار نظامها - السياسي والاقتصادي والاجتماعي -، - بالإضافة - إلى حق التصرف بمواردها الطبيعية ؛ واستطرادا بما يضمن الحفاظ على النظام العام، واستقرار المجتمع، والذي يقتضي دفاع المملكة عن مصالحها العليا، والحفاظ على أمنها - القومي والوطني -، والعمل مع حلفائها في الشرق الأوسط لأمن المنطقة، واستقرارها. وهو في حقيقة الأمر قيمة، وكرامة لها، وتعزيز لسيادة الوطن، ومكافحة الإفلات من العقاب، وتحقيق السلام، والأمن - الدوليين -، والعدالة، والمساواة في المجتمع؛ اسهاما في حماية حقوق الإنسان، وتحقيق الازدهار، والتنمية.
انطلاقا من مصداقية المملكة، والتي سوف تعينها في سبيل الاضطلاع بدورها على الصعيدين - الوطني والدولي -، فإن مصطلح أهمية الدفاع عن المصالح العليا للوطن، رسالة إلى أولئك الذين تنشط خيالاتهم الشيطانية ؛ من أجل تمرير أحلامهم القذرة، والمفضية - حتما - إلى إحداث تفكك في بنيان النظام، بأنه لن يسمح لهم بتحقيق مغامراتهم، وشعاراتهم المدمرة، - سواء - كانوا دولا لها أطماعها الخارجية، أو كيانات مشبوهة، أو أفرادا ارتموا في أحضان الأعداء.
سيادة الوطن فوق كل اعتبار، وستبقى المملكة عصية على كل الاختراقات؛ بسبب مكانتها الدينية، وزخمها الدولي، ومصداقيتها السياسية، ورسالتها السامية التي نأت بها عن الخلافات. وستبقى - كذلك - أنموذجا يحتذى بها على مستوى المنطقة، والعالم - كله -، وناشرة أسمى معاني السلام، والعدل، والاعتدال، والتسامح، والتواضع ؛ بحسبانها استراتيجية شاملة لانتظام الاستقرار الوطني - الكلي -، ودرجة عالية من التكامل، والتوازن، والنضج، والاستمرارية .