حمد بن عبدالله القاضي
كلنا نشترك ونشارك ببناء الوطن ونمائه، سواء كنا مسؤولين أو مواطنين وكتّاب رأي.
وكلما كان التفاعل قائمًا بين المسؤول وأصحاب الرأي تناغم ذلك مع خطط الحكومة وبرامج رؤية 20 - 30.
و«النقد الموضوعي» البعيد عن الذاتية، والمبني على الواقع، والملتزم بأدبيات الطرح، هو «البوصلة» التي تنقل الرأي، وتشكِّل مسارًا لنقل المقترح، وتصحيح الخطأ، وبلورة المنجز.
والملك سلمان -حفظه الله- يدعو للنقد البنَّاء، واستعداده لتلقيه وتقبُّله و»رحم الله امرأ أهدى إليَّ عيوبي». كما استشهد -حفظه الله- بهذا الأثر أكثر من مرة.
وسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان هو الآخر يرحِّب بالنقد الموضوعي، ويبلور ذلك بأنه النقد الذي لا يضر بأمن الوطن أو يجرّح بالأشخاص.
ومن خلال مشاركتي بطرح الرأي كتابة أو تواصلاً شخصيًّا أجد -بحمد الله- التفاعل والتجاوب من المسؤولين التنفيذيين من وزراء ورؤساء هيئات.
وعندما أرى تجاوب المسؤول فأنا لا ألجأ إلى النقد عبر مقال بالصحيفة أو تغريدة بتويتر؛ لأن المهم الأخذ بالملاحظة، وليس التشهير أو البروز على حساب النقد لهذه الجهة أو تلك.
وقد وجدت وأجد من عدد كبير من المسؤولين السابقين والحاليين الترحيب الفاعل بأي ملاحظة
ما دام الهدف خدمة المواطنين، وإعانتهم على أداء مسؤولياتهم، وهم يقينًا لا يستطيعون أن يعلموا عن كل شيء.
وأشير هنا بختام مقالي إلى عدد من المسؤولين والجهات الذين عُرفوا بالتجاوب والمتابعة.. وأدركت ذلك حين التواصل الكتابي أو الشخصي معهم حول ملاحظة أو رأي أو مقترح يهم الناس.
ومن هؤلاء المسؤولين المتجاوبين الذين يجمل أن أذكرهم تثمينًا لتفاعلهم، وللاقتداء بهم: الأمير فيصل بن بندر أمير منطقة الرياض، والأمير فيصل بن مشعل أمير منطقة القصيم. ود. توفيق الربيعة وزير الصحة، وأ. محمد الجدعان وزير المالية، وم. عبداللطيف آل الشيخ وزير الشؤون البلدية والقروية، ود. ماجد القصبي وزير التجارة، ود. أحمد العيسى وزير التعليم، ود. نبيل العامودي وزير النقل، وأ. سليمان الحمدان وزير الخدمة المدنية، وأ. ماجد الحقيل وزير الإسكان، وم/ أحمد الراجحي وزير العمل والتنمية الاجتماعية، ود. بدران العمر مدير جامعة الملك سعود، ود. هشام الجضعي رئيس هيئة الغذاء والدواء، وم. طارق الفارس أمين منطقة الرياض، واللواء/ محمد البسامي المدير العام للمرور، واللواء/ عبدالرحمن الخرصان مدير مرور منطقة الرياض، فضلا عن مسؤولين بجهات خدمية كالهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، وغيرها.
تحية لكل جهة تتفاعل، ولكل مسؤول يتجاوب مع النقد البنَّاء والملاحظة الواقعية.
الوطن: رأي يطرح ومنجز يسمق.
* * *
=2=
آخر الجداول
«لا تلم كفّي إذا السيف نبا
صحّ منّي العزم والدهر أبى»
رؤية حياتية صادقة.
حقًّا ما أكثر ما يسعى الإنسان لشأن ما لكن لا يتحقق لسبب أو لآخر، أو لأن الله لم يكتب إتمامه.
وتوافُر القناعة لدينا بهذه الحقيقة يمنحنا الرضا بدواخلنا، ويجعلنا نعذر غيرنا.