روما - «الجزيرة» - سهيلة طيبي:
احتفلت السفارة السعودية بروما باليوم الوطني للمملكة العربية السعودية الثامن والثمانين بالفندق الكبير في «باركو دي برنشيبي» المحاذي لحديقة فيلا بورغيزي الشهيرة بروما، برعاية صاحب السمو الملكي فيصل بن سطام بن عبد العزيز سفير خادم الحرمين الشريفين. وقد أقامت السفارة حفل استقبال، حضره لفيف من السياسيين والبرلمانيين والمسؤولين، من ضمنهم عمدة روما فيرجينيا رادجي، ونائبة البرلمان الإيطالي السيدة مارا كارفانيا، فضلاً عن العديد من السفراء المعتمدين لدى الدولة الإيطالية، وحشد من رجال الأعمال، وكذلك جمع من الصحفيين والفنانين وممثلي الجامعات الإيطالية، وممثلو الهيئات والملحقيات السعودية في إيطاليا، فضلاً عن مشاركة الجالية العربية والمسلمة في إيطاليا. وقد كان لمشاركة ممثلي أهم الشركات الإيطالية حضور بارز ومميز، مثل شركة «إنتيزا سان باولو» و«إيتال فير» و«ليوناردو» و«أنسالدو» وشركة «إي آل تي» للإلكترونيات التي تشرف على بعض المشاريع في المملكة. بدأ الحفل بإنشاد النشيدين الوطنيين السعودي والإيطالي من قِبل أشبال من مدرسة الملك عبد العزيز بروما، يرتدون اللباس التقليدي السعودي، ويرفعون الأعلام الوطنية. هذا، وقد سادت أجواء البهجة الحفل، وعجت حديقة الفندق بالزوار الذين توافدوا لتقديم التهاني لسمو الأمير والوفد المرافق له متمنين له صادق التوفيق والتيسير، وللمملكة خالص الازدهار والتقدم بهذه المناسبة. وفي الأثناء تم عرض فيلم يبرز النهضة الاقتصادية والثقافية التي تشهدها المملكة من خلال استعراض محطات تبرز تاريخ المملكة وصولاً إلى مرحلة التشييد والبناء. عقب ذلك تم عرض المشاريع العملاقة التي أُنشت، والتي في طور الإنجاز في المملكة، مثل مشروع نيوم، ومشروع البحر الأحمر ومشاريع قديمة في الرياض وغيرها تجسيدًا لرؤية المملكة 2030؛ لتكون المملكة قوة اقتصادية رائدة. كما تضمن الحفل العديد من الفعاليات، تعكس ثقافة المملكة الحضارية وتراثها؛ إذ حضرت الخيمة العربية التي ازدانت بالزرابي التقليدية والتحف النادرة مرفوقة برائحة القهوة العربية، وتهافت الضيوف لاحتسائها، وكانت للتمور السعودية المميزة نكهة خاصة لدى الحاضرين. من جانب آخر، أُعدت أنشطة للزوار، منها ورشة الخط العربي، وعروض للتزيين بالحناء خاصة بالنساء، إلى جانب تقديم العديد من الأنشطة الفنية الأخرى التي لاقت استحسان الحاضرين على غرار العروض الموسيقيةالعربية الأصيلة التي زادت من أجواء البهجة. وما ساد جليًّا خلال الحفل هو حرص العديد من الأطراف المدعوة والمشاركة، الإيطالية وغير الإيطالية، على السعي إلى ربط أواصر التعاون الفعلي مع المملكة في العديد من المجالات الاقتصادية والثقافية والتعليمية، وهو ما عبَّرت عنه العديد من الشخصيات التي شاركت الحفل من خلال تصريحها للجزيرة معتبرين أن ما تشهده المملكة من تقدُّم يغري بالتعاون مع هذا البلد الرائد والطموح في العديد من المجالات. من جانب آخر، أشادت سكرتيرة عمدة روما السيدة مارغيريتا غاتا بالمناسبة، وذلك في كلمة خاصة، أدلت بها إلى موفدة الجزيرة، كما عبَّرت عن سعادة بلدية روما بالدعوة الكريمة للمشاركة التي من شأنها أن تمتن من أواصر الأخوة والصداقة بين الشعبين الإيطالي والسعودي، وتفتح أفق التعاون في العديد من المجالات. وفي نهاية الحفل أُقيمت مأدبة عشاء على شرف الضيوف، تمازج فيها الطبخ العربي بالطبخ الإيطالي؛ لتشهد على عمق العلاقات الثقافية، ووُزعت في أعقابها جملة من الهدايا التذكارية على الحاضرين.