«الدوادمي» - عبدالله العويس:
لم يهدأ هاتف الجزيرة من اتصالات أهالي المحافظة والمراكز التابعة لها للتعبير عن مشاعرهم النبيلة في هذه الذكرى التاريخية الغالية. وبحكم المساحات المتاحة اكتفينا بعدد منهم. وقد تحدث في البداية رجل الأعمال وأحد أعيان المحافظة ناصر بن غازي العدل عن ذكرى اليوم الوطني، وقال: «إذا أعدنا الذاكرة إلى ما قبل 90 عامًا لاستشراف وضع الجزيرة العربية في تلك الأزمان الخالية لعرفنا قيمة النعم ورغد العيش والخيرات المتدفقة التي نعيشها في هذا الوطن، وأدركنا أن المعادلة غير متكافئة؛ فبالأمس البعيد كانت الحياة في بلادنا غير هانئة بسبب الجوع والفقر والجهل والفوضى العارمة والكر والفر والسلب والنهب, فلما أراد الله بها خيرًا وللإسلام عزًّا سخر لها الملك عبد العزيز آل سعود - طيب الله ثراه - لينقذ مُلك آبائه وأجداده من هذه المعوقات الحياتية المزرية؛ فخرج إليها ومعه ثلة من رجاله الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه، ودارت المعارك الطاحنة، واستمرت سنوات عدة، انتهت بالنصر المؤزر للقائد المظفر والفارس البطل. وأضاف العدل بأنه بانتصارات الملك عبدالعزيز توحدت البلاد، وتوحدت القلوب، واجتمعت الكلمة تحت راية التوحيد، وساد الأمن والاستقرار ربوعها، وتأسس كيان الدولة على الكتاب والسنة, ودارت عجلة النمو والتطور، ثم تواصل البناء والعطاء والنماء في عهود أبنائه الملوك من بعده - رحمهم اله - وصولاً إلى هذا العهد الزاهر الزاخر بالإنجازات والإصلاحات والقرارات السديدة والرؤى المستقبلية الثاقبة الرامية إلى نقلات تطويرية واقتصادية نوعية.
من جانبه، تحدث رجل الأعمال محمد بن عايض أبو خشبة النخيش من وجهاء محافظة الدوادمي، وقال عن هذه المناسبة: نحتفل بذكرى اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية، ونشكر الله ثم نشكر حكومتنا الرشيدة، وعلى رأسها خادم الحرمين الملك سلمان بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز - وفقهما الله -، على ما نعيشه من أمن وأمان واستقرار ورخاء وازدهار. وأشاد أبو خشبة بما تقوم به الدولة من خطط استراتيجية للرقي بخدمة الوطن والمواطن وحفظ أمنه وماله وعرضه، ورسم الخطط لتطوير مصادر الدخل للدولة بما يحفظ مستقبل المواطنين ومستقبل أجيالهم.
وأضاف: لا نملك إلا الدعاء أن يحفظ لنا ملكنا سلمان بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمير محمد بن سلمان - أطال الله عمره - الذي يكدح ليلاً ونهارًا في خدمة الوطن.
من جهته، قال الشاعر والأديب جبيلان بن سعد الممخور العتيبي: أسأل المولى القدير أن يجزي المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود على ما بذله من جهود مضنية مخلصة لإنقاذ مُلك آبائه وأجداده مما كان يعيشه من فوضى وقتل وجوع وفقر ونهب وسلب وخوف وجهل، تقشعت غيومها الداكنة المظلمة بعد مشوار طويل من المعارك الطاحنة والملاحم المتلاحقة إلى أن تحقق له النصر المبين, ثم أكمل نهجه المشرف أبناؤه الملوك الميامين من بعده وصولاً إلى عهد سلمان الحزم والعزم وسمو ساعده الأيمن الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز - أيدهما الله بنصره وتوفيقه -. ويتعذر المقام عن سرد ما تحقق من إنجازات استثنائية وتحولات نوعية وإصلاحات جذرية ورؤى مستقبلية، تصب في مصلحة الوطن والمواطن حاضرًا ومستقبلاً. حفظ الله لهذا البلد الأمين أمنه ورخاءه واستقراره.
أما الدكتور عبدالله بن سعد اليحيى فقال: بمناسبة ذكرى هذا اليوم المجيد يحق لكل مواطن أن يفخر بهذا البطل جلالة الملك عبدالعزيز - رحمه الله - الذي أسس هذا الكيان العظيم (المملكة العربية السعودية)، وأرسى قواعده، وجعله كشجرة أصلها ثابت وفرعها في السماء، تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها. وقد حافظ عليها وتعهدها بالرعاية والتربية أبناؤه الكرام البررة من بعده حتى أصبح يستظل بظلها الجميع من أبناء هذا الوطن الأوفياء، ينعمون بأمن وأمان ومحبة واستقرار.. مكونين بذلك أسرة واحدة مع ولاة أمرهم، تسودهم المحبة والإخلاص بقيادة خادم الحرمين الشريفين صاحب العزم والحزم الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان البطل المغوار. أرجو من الله العزيز الكريم أن يحفظ هذا الوطن وقيادته الرشيدة من كيد الأعداء الحاقدين الحاسدين، وأن يديم على الجميع نعمة الأمن والإسلام. كما أرجوه سبحانه أن يهدي الجميع للتمسك بكتاب الله وسنة رسوله محمد صلى الله عليه وسلم.
فيما تحدث رجل الأعمال محمد بن فهد الحسيني عن المناسبة ذاتها فقال: اليوم الوطني محطة توقف لاستذكار ماضي الوطن التليد، ومقارنته بحاضره المشرق؛ ليعرف الأجيال مآثر المؤسس الباني الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - طيب الله ثراه -, وما قام به من دور استثنائي فريد خلال مشوار طويل وشائك محفوف بالأخطار من خلال المعارك المتتالية لإنقاذ وطن آبائه وأجداده من أوحال الجهل والتخلف ومقوماته الحياتية الموحشة من خوف ورعب وجوع وفقر وسلب ونهب وقتل وتناحر وفوضى؛ إذ تمخضت بالنصر وتوحيد الشتات ولملمة الشمل وتوحيد الكلمة وتأسيس دولة عظيمة على كتاب الله وسنة رسوله. رحم الله المؤسس وأسكنه فسيح جناته. وبعد وفاته - طيب الله ثراه - تولى سدة الحكم أبناؤه الأبرار (سعود وفيصل وخالد وفهد وعبدالله رحمهم الله), ثم أتى هذا العهد, عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز المليء بالمنجزات التطويرية والقرارات الإصلاحية والتغيرات الجذرية والرؤى الصائبة المستقبلية ودولة عصرية فتية, يسانده في ذلك عضده الأيمن ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، وفقهما الله وسدد خطاهما وأعانهما وأمد في عمرَيهما.
إلى ذلك تحدث مدير الزراعة بمحافظة الدوادمي أ. منصور بن عطاالله الكثيري، وقال: في ذكرى اليوم الوطني لبلدنا العزيز المملكة العربية السعودية يطيب لي أن أرفع أسمى التهاني إلى مقام قائد بلادنا وقائد مسيرة الخير ملك القلوب وملك الحزم خادم الحرمين الشريفين، وإلى سمو ولي عهده الأمين وحكومتنا الرشيدة وشعبنا الوفي الكريم. حفظ الله ولاة أمرنا وبلادنا من كل سوء ومن كل مكروه. فيما تحدث عن المناسبة الوطنية ذاتها مدير مستشفى الدوادمي العام أحمد الرخيمي قائلاً: يشرفني أن أرفع أسمى عبارات التهاني والتبريكات لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين بمناسبة ذكرى اليوم الوطني الـ88 للمملكة الذي يمثل ذكرى ملحمة توحيدها على يد الملك المؤسس عبد العزيز آل سعود - رحمه الله - فكانت منطلقًا للإنجازات التي تتحقق كل يوم في ربوعها، وأساسًا للنهضة الشاملة.
في حين قال مدير إدارة المساجد والدعوة والإرشاد بالدوادمي عبدالله المقاطي: تحل ذكرى اليوم الوطني لبلادنا الغالية في غرة الميزان، وهو اليوم الذي يتذكر فيه المواطن السعودي بكل فخر واعتزاز هذه المناسبة السعيدة التي تم فيها جمع الشمل ولمّ شتات هذا الوطن.. اليوم الوطني مناسبة عزيزة، تكرر كل عام من خلال مسيرة النهضة العملاقة التي عرفها الوطن ونعيشها في المجالات كافة حتى غدت المملكة في مصاف الدول المتقدمة، بل تتميز على كثير من الدول بقيمتها الدينية وتراثها وحمايتها للعقيدة الإسلامية، وتبنيها الإسلام منهجًا وأسلوب حياة حتى أصبحت ملاذًا للمسلمين، وأولت الحرمين الشريفين وقبلة المسلمين جُل اهتمامها، وبذلت كل غال في إعمارهما. ولقد دأبت حكومة المملكة منذ إنشائها على نشر العلم وتعليم أبناء الأمة الاهتمام بالعلوم والآداب والثقافة، والعناية بها، وتشجيع البحث العلمي وصيانة التراث الإسلامي، وشيدت لذلك المدارس والمعاهد والجامعات ودور العلم. وتوحيد هذه البلاد على يد قائدها المؤسس الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه - تجربة متميزة للمجتمع الدولي، وأحد النماذج الناجحة في تاريخ الأمم.. وأبرز ذلك المنهج الذي تبنته المملكة في سياستها الداخلية القائمة على مبادئ الإسلام الحنيف، وكذلك علاقتها الدولية المستمدة من تراثنا وحضارتنا واحترام حقوق الإنسان في أسمى معانيها. كما أنها فرصة ثمينة أن نغرس في نفوس النشء معاني الوفاء لأولئك الأبطال الذين صنعوا هذا المجد لهذه الأمة؛ فيشعرون بالفخر والعزة، ونغرس في نفوسهم تلك المبادئ والمعاني التي قامت عليها هذه البلاد منذ أن أرسى قواعدها الملك عبدالعزيز - رحمه الله -، ونعمق في روح الشباب معاني الحس الوطني والانتماء إلى هذه الأمة. وبهذه المناسبة الغالية نجدد الولاء والطاعة لقائدنا الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - أيده الله - ولسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود.
من جهته، تحدث رجل الأعمال رئيس المجلس التنفيذي بفرع الغرفة التجارية بالدوادمي أ. محمد بن عبدالرحمن الراشد فقال: يطيب لي في البداية أن أشكر محافظ الدوادمي الجديد زيد بن محمد آل حسين التميمي على مبادرته الوطنية النبيلة أصالة عن نفسه، ونيابة عن أهالي المحافظة، برفع أسمى عبارات التهاني إلى مقام القيادة الرشيدة بمناسبة ذكرى يوم الوطن المجيد, وهذا محل تقدير الأهالي. وأضاف الراشد: إن هذه الذكرى تعود بنا إلى حال الجزيرة العربية إلى ما قبل تسعة عقود زمنية حين كانت في حال مزرية، يرثى لها، حتى قيض الله لها الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - طيب الله ثراه - فخاض الملاحم تلو الملاحم حتى تحقق له النصر المبين, فتوحدت صفوفها، وتلملم شتاتها، وتوحدت كلمتها تحت راية الإسلام, وعم الأمن والاستقرار أرجاءها. في حين تحدث أ. إبراهيم بن عبدالعزيز بن ناهض قائلا: الاحتفال باليوم الوطني فرصة لإظهار محبتنا وانتمائنا لوطننا الغالي. هذا الحب والانتماء يجب أن يجسد على أرض الواقع بالالتزام بثوابتنا الدينية، وتجديد البيعة على السمع والطاعة لولاة الأمر-حفظهم الله - والمحافظة على الممتلكات العامة ومقدرات ومكتسبات الوطن. وفي هذا اليوم التاريخي للوطن نعايده لنرد له الجميل. ونحن بهده الذكرى الجميلة نؤكد للجميع أن حبنا وصدق ولائنا لولاة أمرنا ووطننا سنسقيه لأبنائنا مثلما استقيناه من الآباء والأجداد.
أما رجل الأعمال فهد بن محمد العصيمي فتحدث بقوله: مع مطلع هذا العام 1440هـ يحل علينا يوم ليس كباقي الأيام، إنه يوم التوحيد والوحدة، يوم أن قيّض الله - عز وجل - لهذا الكيان الشامخ الملك المؤسس عبد العزيز - طيب الله ثراه - ليجمع به شتات هذه البلاد تحت راية التوحيد بعد أن عصفت بها عوامل الفرقة، وانعدم فيها الأمن، وانتشر فيها الخوف، وعم الجهل.
أما في الوقت الراهن فاليوم الوطني له رؤية تسعى هذه البلاد - حرسها الله - لتحقيقها في ظل التوجيهات الحكيمة من القيادة الرشيدة تحت راية الملك سلمان بن عبد العزيز - رعاه الله - وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان - حفظه الله -. ويكفي أن لهذه الرؤية سقفًا زمنيًّا أقصاه 2030م بمشيئة الله تعالى.
إلى ذلك، قال أ. عبدالعزيز بن إبراهيم الصالح: اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية هو مناسبة مميزة محفورة بالذاكرة.. هذا اليوم الذي تحقق فيه التكامل ولم الشمل والوحدة لأبناء هذا الوطن الغالي، وطمست فيه آثار التفكك والتناحر والفرقة القبلية.. هذا اليوم يرفع فيه كل مواطن رأسه فخرًا واعتزازًا بما تحقق على أرض هذا الوطن المعطاء على يد الملك الموحد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - رحمه الله - ومن بعده واصل أبناؤه الملوك المسيرة -رحمهم الله-، وصولاً إلى عهد سلمان الحزم عهد التطور والازدهار. وأسأل الله أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين والشعب السعودي الكريم، وأن يعيد علينا هذه المناسبة التاريخية وبلادنا الغالية تنعم بالأمن والأمان والنصر والازدهار.
في حين تحدث أ. تركي بن سعد الممخور رئيس مركز الفقارة بالدوادمي قائلاً: الحمد لله الذي أنعم علينا بنعمة المملكة العربية السعودية؛ فنحن كيان واحد، وقبيلة واحدة، وجسد واحد تحت لواء السمع والطاعة للدين ثم الوطن والملك وولاة أمرنا.. كما أنه يطل علينا في كل عام ذكرى اليوم الوطني للمملكة؛ لتعيد إلى الأذهان هذا الحدث التاريخي المهم، ويظل الأول من الميزان من عام 1352هـ يومًا محفورًا في ذاكرة التاريخ منقوشًا في فكر ووجدان المواطن السعودي.. وهي مناسبة خالدة، ووقفة عظيمة، تعي فيها الأجيال قصة أمانة قيادة ووفاء شعب، ونستلهم منها القصص البطولية التي سطرها مؤسس هذه البلاد الملك عبد العزيز - رحمه الله - الذي استطاع - بفضل الله - وبما يتمتع به من حكمة وحنكة أن يغيِّر مجرى التاريخ، وقاد بلاده وشعبه إلى الوحدة والتطور والازدهار متمسكًا بعقيدته ثابتًا على دينه.
ثم تحدث أ. نواف بن درهوم الحبيل من منسوبي كتابة عدل الدوادي سابقًا عن هذه المناسبة فقال: يطيب لي أن أرفع أزكى عبارات التهاني والتبريكات إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود, وإلى مقام سمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، وإلى الأسرة المالكة الكريمة والشعب السعودي النبيل.
وأضاف الحبيل: إن هذه الذكرى الغالية تمثل نقلة نوعية جذرية في تاريخ هذا الوطن، بفضل الله ثم المواقف البطولية والمعارك المتتالية التي خاضها المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - رحمه الله, ورحم أبناءه الملوك الذين ساروا على نهجه من بعده -وصولاً إلى عهد سلمان الحزم والحسم والعزم وسمو ولي عهده الأمين؛ إذ تحقق خلال السنوات القليلة منجزات هائلة، يتعذر المقام لسردها في هذه العجالة.