عبدالله العمري
تعيش الجماهير الرائدية حالة كبيرة من الإحباط وهي تشاهد فريقها وهو يعيش سيناريو متكرر في كل موسم، فالأوضاع فيه لم تتغير ولم تتبدل عن الموسم الماضي الذي نجى فيه من الهبوط في آخر اللحظات بعد أن خاض مواجهة فاصلة أمام فريق الكوكب أحد أندية فرق الدرجة الأولى، فالجولات الأربع التي خاضها الرائد هذا الموسم حتى الآن في دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين تؤكد أن معاناة الرائد مع الهبوط ربما تتكرر في هذا الموسم وبشكل أصعب من المواسم الماضية.
جماهير الرائد الغفيرة والكبيرة جداً مثلها مثل بقية جماهير الأندية الأخرى ارتفع لديها سقف الطموح كثيراً قبل بداية هذا الموسم الاستثنائي، وذلك عطفاً على الدعم الذي قدم لجميع أندية الدوري دون استثناء ومن ينكر ذلك فهو جاحد ولايريد ذكر الحقيقة أو يتهرب من تحمل المسؤولية، فهي كانت تمني النفس أن يكون لديها فريق في أسوأ الأحوال يكون في مأمن عن صراع الهبوط.
فمعالي المستشار تركي آل الشيخ رئيس الهيئة العامة للرياضة دعم جميع الأندية في تعاقداتها مع لاعبيها الأجانب الثمانية، وحرص وشدد على جميع الأندية بضرورة أن يستقطبوا أجهزة فنية عالمية لكي تتولى تدريب الفرق السعوديه ليساهموا في رفع مستوى دورينا.
المال اليوم موجود في جميع خزائن الأندية السعودية التي تلعب في دوري المحترفين تحديداً، وبيئة العمل في جميع الأندية باتت مشجعة ومحفزة بعد ان تكفل ولي العهد حفظه الله بتسديد جميع ديون الأندية الخارجية والداخلية وقدم لخزائنها دعم مالياً غير مسبوق في تاريخ الرياضة السعودية.
مخاوف الرائدين مع الأسف على فريقها تتزايد مع انتهاء كل جولة بالدوري يلعبها فريقهم، فالرائد لايملك لاعبين أجانب مؤثرين مثل بقية الفرق الأخرى باستناء الثنائي المغربي حمودان والفرنسي بانغورا الذي من الواضح أنه يعاني من بعض الضغوط التي أبعدته عن مستواه المعروف، أما الاستقطابات المحلية فهي بالرائد لاتذكر هذا الموسم ولايمكن أن تحدث فارق فني داخله صفوفه، فأصغر مشجع رائدي يعرف أن فريقه يعاني من مشكلة كبيرة وواضحة بمركز الظهير الأيمن منذ الموسم الماضي إلا أن الإدارة الرائدية فشلت مع مرتبة الشرف في علاج هذه المشكلة البسيطة جداً والتي أثرت كثيراً على مستوى الفريق وأربكت حسابات مدربة البلجيكي هاسي الذي اعتقد أنه من أفضل المدربين إلا أنه لايملك لاعبين أجانب أو محليين مميزين يساعدونه في تطبيق تكتيكة.
أصوات غضب جماهير الرائد في وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت واضحة وقوية على حال فريقها وأيضا على الطريقة التي يدار فيها النادي وتطالب يومياً أن يكون هناك تدخل عاجل من معالي المستشار تركي آل الشيخ الذي بكل تأكيد يقف على مسافة واحدة من جميع الأندية السعوديه ولايمكنه أن يقف متفرجاً على تقصير أي رئيس مهما كان اسمه.
جماهير الرائد كبيرة جداً وتحتل جزءا مهما من المدرجات في دورينا وحضورها دائماً مبهر ولافت بشهادة جميع النقاد والمتابعين ومن الظلم أن يخسرها دورينا بسبب سوء نتائج فريقها التي تتكرر في كل موسم.
الرائد يامعالي المستشار هو النادي الوحيد بين أندية دوري المحترفين الذي لايملك ملعباً لكي يتدرب عليه لاعبوه بشكل يومي أسوه ببقية الأندية الأخرى.
الرائد اليوم يامعالي المستشار يحتاج إلى التفاتة من معاليكم لتعديل الأوضاع الإدارية داخله قبل فوات الأوان فجماهيره سئمت كثيراً من وضع ناديها وتدهور نتائجه فالمشكلة واضحة وعلاجها سهل.