«الجزيرة» - عوض مانع القحطاني / تصوير - فتحي كالي:
اختارت اللجنة التنفيذية للمنظمة الإقليمية لمراقبة السلامة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا MENA-RSOO أمس الاثنين معالي رئيس الهيئة العامة للطيران المدني بالمملكة رئيساً لمنظمة السلامة الإقليمية بالإجماع. جاء ذلك خلال الاجتماع الأول الذي عقدته اللجنة التنفيذية للمنظمة الإقليمية لمراقبة السلامة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا؛ MENA-RSOO أمس الاثنين في الرياض برئاسة معالي رئيس الهيئة العامة للطيران المدني الأستاذ عبدالحكيم التميمي، ومشاركة أصحاب السمو والمعالي رؤساء هيئات الطيران المدني بالدول الأعضاء والمكتب الإقليمي للمنظمة الدولية للطيران المدني الإيكاو والمنظمة العربية للطيران المدني.
وناقش الاجتماع السبل التي تؤدي إلى تعزيز استخدام الطيران المدني وتطويره بصورة آمنة وفعّالة داخل الدول الأعضاء في المنظمة وخارجها، وتطوير المواد الإرشادية وإجراء الدراسات والتدريب والاستشارات، ومساعدة الدول الأعضاء على تطوير وتنفيذ برنامج الدولة للسلامة، بالإضافة إلى مساعدتها على الوفاء بالتزاماتها ومسؤولياتها المتعلقة بمراقبة السلامة الجوية بموجب اتفاقية شيكاغو ومرفقاتها وغيرها من الإجراءات والمقتضيات المتعلقة بالسلامة الجوية.
وأكد معالي رئيس الهيئة العامة للطيران المدني بأن استضافة المملكة لمقر المنظمة الإقليمية لمراقبة السلامة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا يؤكد ريادة المملكة في مجال الطيران المدني، نظراً للدعم الكبير الذي يلقاه قطاع الطيران المدني من قبل سيدي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله-.
وقال: يأتي ذلك ضمن المبادرات التي تقدمها المملكة على الصعيد الإقليمي والدولي للإسهام في دعم وتطوير سلامة الطيران وتنفيذ أفضل الممارسات في مجال صناعة الطيران المدني، والإسهام في تبادل الخبرات بين المختصين، وتقديم التسهيلات التقنية في مجال الطيران المدني للقيام بمهام التدقيق والتفتيش المطلوب لضمان تطبيق أعلى معايير السلامة وأمن الطيران عطفاً على أن المنظمة تعزز استخدام الطيران المدني والعمل على تطويره بصورة آمنة وفعالة داخل الدول الأعضاء في المنظمة وخارجها.
وكشف التميمي أن المنظمة تسهم في توفير توسيع نطاق برنامج التدريب الحكومي للمفتش في مجال السلامة الجوية بهدف زيادة المعرفة والمؤهلات التقنية للمفتشين الوطنيين، ووضع وتنفيذ برنامج تدريبي إقليمي يعزز المهارات والمعرفة التقنية اللازمة لموظفي الطيران المدني في الدول الأعضاء للمنظمة.
الجدير بالذكر أن الهيئة العامة للطيران المدني قد أعلنت في وقت سابق عن اختيار مدينة الرياض مقرًا رئيسياً للمنظمة الإقليمية لمراقبة السلامة الجوية لدول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
تصريح «الجزيرة»
وعقب نهاية الاجتماع صرح صاحب السمو الشيخ/ سلمان السالم الحمود الصباح رئيس الجمعية العامة للمنظمة العربية للطيران المدني بأننا نبارك للمملكة حصولها على رئاسة المنظمة الإقليمية لسلامة الطيران في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا وانتخاب رئيس هيئة الطيران المدني الكابتن عبدالحكيم التميمي رئيساً لها وهذه خطوة مهمة من المملكة لكي تقرر دور النقل الجوي في المنطقة.. مشيراً بالجهود التي تقوم بها المملكة لتطوير عمل الطيران المدني في المنطقة العربية ودعم المنظمات التي تعنى بالطيران.
وقال سموه في تصريح خاص لـ«الجزيرة»: بأن مثل هذه اللقاءات ووجود هذه المنظمة في المملكة سوف يشهد قطاع النقل خلال الـ15 عاماً المقبلة نقلة نوعية وسوف تتضاعف أعداد المسافرين وستجعل المنظمة أمام تحديات كبيرة في مجال السلامة وأمن الطيران ونحن في الكويت سوف ندعم هذه المنظمة.
وحول تطوير النقل بين دول المجلس أوضح سموه نحن في حاجة إلى توفير مقاعد بين دول المجلس لتطوير السياحة الداخلية بين هذه الدول من خلال الاستثمار وإعطاء أولوية وامتيازات لتشجيع السياحة داخل دولنا ووجود نقل جوي سريع ومتوفر ونشط وآمن وتوفر الخدمات المتميزة وهذا مطلب أساسي.. مشيراً إلى أن وجود هذه المنظمة في المملكة سوف يعزز السياحة الداخلية.
من جانبه قال معالي رئيس هيئة طيران الإمارات العربية المتحدة السيد/ سيف بن محمد السويدي في تصريح لـ«الجزيرة» بأننا نبارك للمملكة برئاستها لهذه المنظمة وهي مؤهلة لتطوير العمل في هذه المنظمة ووجودها في المملكة مكسب لشركات الطيران.
وأوضح السويدي بأن دول مجلس التعاون الخليجي تعمل لتطوير منظومة الطيران بين هذه الدول والالتقاء سوف يحقق مزيداً من المكتسبات الاقتصادية داخل هذه المنظومة.. مرحباً بزيادة الرحلات بين دول المجلس وتوفير المقاعد من أجل تطوير العمل السياحي داخل دول المجلس.. مشيراً إلى أن طيران الإمارات نقل خلال العام المنصرم أكثر من 124 مليون مسافر، وأن التكامل بين دول المجلس مطلب أساسي فيما يخص السياحة.. وهناك أماكن عديدة في دول المجلس يمكن أن تؤهل وتستقطب السياحة.
وحول ما تم بخصوص تهديدات قطر للنقل الجوي المدني الإماراتي قال كانت هناك تهديدات ومضايقات لطيران الإمارات والمنظمة الدولية للطيران نبهت القطريين بأن هذا تجاوز واختراق للقانون الدولي، ويجب أن تتوقف قطر عن مثل هذه التهديدات.. ومنذ ذلك الحين لم يحدث أي مضايقات للطيران الإماراتي.