«الجزيرة» - محمد الغشام:
اختتمت -مؤخراً- جمعية «مودة» برنامجاً توعوياً قدمته في إطار سعيها إلى تمكين الملتحقات من تخطي مرحلة الطلاق وما قد يتبعها من آثار نفسية واجتماعية واقتصادية، عن طريق إكساب المتدربات المهارات والأدوات اللازمة للتكيف مع التغيير والتخطيط لحياة مستقبلية ناجحة.
ويقدم البرنامج خدماته للمستفيدات عبر إلحاقهن بجلسات توعوية تأهيلية في المجال النفسي، الاجتماعي، القانوني والاقتصادي، إضافة إلى سلسلة من الجلسات الاستشارية المتخصصة والتي تساعدهن على تكوين شخصية متزنة إيجابية قادرة على تجاوز الأزمات ومعاودة الاندماج الاجتماعي والمهني.
ويستفيد من البرنامج هذا العام (60) امرأة مطلقة من خلال خطة متابعة خاصة بكل مستفيدة مدتها 3 أشهر، بعدها يتم إلحاقهن في البرامج التدريبية والتأهيلية ومساعدتهن في توفير فرص وظيفية مناسبة لقدراتهن وأعمارهن.
وقد أكدت صاحبة السمو الملكي الأميرة سارة بنت مساعد بن عبدالعزيز رئيس مجلس إدارة «جمعية مودة» على الدور الاجتماعي للجمعية في تحمل هموم هذه الفئة، قائلة: «إننا في جمعية مودة نسعى إلى الحد من الطلاق في المجتمع السعودي وإن كان ولا بد من وقوعه فنحاول بجهودنا وقدراتنا كافة، تخفيف آثاره السلبية، خاصة تلك التي تقع على عاتق المرأة وأبنائها, وذلك بتقديم الدعم اللازم لمساعدتهم على تحقيق الاستقرار اللازم لمواصلة حياتهم بشكل صحي وطبيعي، ويكمن الدعم المقدم بمنح المستفيدات الثقة والقدرة والمهارة اللازمة ليصبحن قادرات على مواجهة ظروفهن بقوة وعزيمة، وتجاوز الصعوبات المحيطة بمرحلة الطلاق.
واستطردت قائلة «إننا في مودة نسعى ونطمح إلى منح هؤلاء المستفيدات أمل الانطلاق من جديد، إلى مستقبل أكثر إشراقاً وتفاؤلاً».