في ذكرى اليوم الوطني الـ88 للمملكة العربية السعودية الذي نعيش هذه الأيام فرحته عم الفرح الجميع في كل مدينة وقرية، وفي كل مدرسة وجامعة وروضة.. وتوشح الجميع بالوشاح الأخضر، وازدانت الشوارع بالأعلام الخضراء بفرح امتزج بالحب والولاء لقادة هذه البلاد.. فمنذ توحيدها على يد المؤسس الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود - طيب الله ثراه - وهي تنعم بالخير والنماء والتطور بعد أن كانت قرى متباعدة متناثرة، يكثر فيها الجهل والفقر والمرض والخلافات والتناحر.. مختلفة فيما بينها في كل شيء.. يسود أهلها الخوف ليل نهار، لا يأمنون على أنفسهم، ولا على أموالهم وأرواحهم.. ولكن بعد هذه الوحدة المباركة استمر البناء، ونهضت البلاد في شتى نواحي الحياة، وفتحت المدارس والمستشفيات، وازدهرت التجارة، وتوافرت فرص العمل للجميع، واستمرت الحال من عهد المؤسس - رحمه الله - امتدادًا بأبنائه البررة - رحمهم الله - (الملك فيصل وسعود وخالد وفهد وعبد الله)، حتى عهد مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز - حفظه الله ورعاه، وأمد في عمره - وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز - أطال الله في عمره، وأعانه ونصرهم جميعًا -.
في هذا العهد الجديد شهدنا تحولا من أجل بناء الإنسان، ونقلة نوعية من أجل الحفاظ على مقدرات الوطن، وعدم الاعتماد على النفط كمصدر وحيد للدخل، والبحث وإيجاد البدائل الأخرى التي تجعل من المملكة دولة قوية اقتصاديًّا، لها مكانتها بتنمية اقتصادها، وتنويع مصادر دخلها، وفتح أسواقها عالميًّا لتكون بذلك من الدول التي تسعى لازدهار اقتصادها، وتوفير فرص عمل لمواطنيها.. وهذه ضمن رؤية المملكة 2030 التي تسعى الدولة لتحقيقها عبر عدد من الوسائل التي سوف تزيد من رفاهية المواطن، وزيادة الدخل، وتوفير اقتصاد قوي ومتين متعدد المصادر خلال السنوات القادمة وفق خطط مدروسة.
وفَّق الله ولاة أمرنا، وحفظ بلادنا من كل سوء ومكروه.. ونسأل الله النصر والتمكين لجنودنا البواسل المرابطين على الحدود، وأن يحميهم ويحمي بلادنا من كيد الأعداء والحساد، وأن يعم الرخاء والرفاهية والأمن أرجاء الوطن الغالي.