«الجزيرة» - خالد الحارثي:
أكد مدير عام الجمعية الخيرية الصحية لرعاية المرضى (عناية)، أن دعم هذه البلاد المباركة للعمل الإنساني والخيري لا يتوقف ولله الحمد، مؤكداً أن القطاع الثالث بدأ بالنمو واتسمت أعماله بالاحترافية عبر تبنيه مفاهيم الاستثمار والأوقاف، والانتقال به من الرعوية إلى التنموية.
جاء ذلك خلال زيارة ملتقى «إعلاميون مبادرون» للجمعية الثلاثاء الماضي بمقرها بالرياض، حيث أكد مدير عام جمعية عناية الدكتور سلمان المطيري، أن الجمعية التي يرأسها فخرياً سمو الأمير فيصل بن بندر أمير منطقة الرياض قد استطاعت تقديم خدماتها إلى 315 ألف مستفيد ومحتاج للرعاية، وأن الجمعية أنفقت في ذلك 168 مليون ريال، تحملت بها المصاريف كافة لمن يحتاج إليها، بينما تبلغ القيمة السوقية لهذه العمليات 500 مليون ريال.
وأضاف أثناء الزيارة التي رعتها مراكز المداواة للحجامة المرخصة من وزارة الصحة، أن الجمعية تقدم ثلاث خدمات رئيسية هي: العلاج، الوقاية، والتوعية، ولا يتوقف عمل الجمعية عند جنسية معينة فعمل الجمعية إنساني صرف، وقد حققنا الكثير بفضل الله أولاً ثم بفضل الداعمين والناشرين والمتطوعين بمختلف مستوياتهم، والتنسيق بين هذه المنظومة حقق هذه النجاحات.
وقال الدكتور المطيري «إن الجمعية يعمل معها اليوم 1000 متطوع بمختلف فئاتهم، ونطمح لأن يصل العدد إلى 2000 متطوع في العام 2019م»، مؤكداً أن الجمعية حافلة بالعديد من القصص الإنسانية، ومنها قصة سواق تاكسي باكستاني تم علاجه من الفشل الكلوي ونذر نفسه بالتبرع يومياً من دخله للجمعية، وكذلك مقيم سوداني كان مصاباً بالعمى كان حلمه قراءة القرآن الكريم وتحققت له هذه الأمنية على أيدي «عناية»، ولله الحمد، بعد 30 عاماً من عدم الإبصار».
واختتم بأن الجمعية بالإضافة إلى مجمع عيادات عناية، استطاعت الحصول على خصومات في المستشفيات الخاصة ومراكز الأعمال بالمستشفيات الحكومية تصل إلى 50 في المائة، وأن باب التبرع مفتوح لأوقاف الجمعية، مؤكداً أن الموافقة على أي طلب مكتمل الشروط لا تتعدى 24 ساعة، والاعتماد المالي يكون بعد 4 ساعات فقط من الموافقة، وهذه من أسرار النجاح، ولله الحمد.
من جانبه، أوضح نائب رئيس ملتقى «إعلاميون مبادرون» سعيد هليل العجل، أن هذه الزيارة تأتي ضمن فعاليات الملتقى للعام الجديد 1440هـ، حيث يحرص الملتقى الذي يعمل تحت مظلة الجمعية الخيرية لتطوير العمل التنموي (تطوير) على انتقاء المبادرات النوعية التي تقدم خدماتها للمجتمع، كما يحرص في الوقت نفسه على دعم الجمعيات الناشئة بما يملكه أعضاؤه من أدوات وإمكانات إعلام واتصال.
وأضاف أن رسالة «إعلاميون مبادرون» تتمثل في الاستثمار الإعلامي الأمثل لكل ما من شأنه العمل رفع كفاءة العمل الخيري، والعمل الوطني غير الربحي، وزيادة فاعليته، ورفع جودة نشاطاته ومبادراته وتوجهاته في مجال التنمية الإنسانية.