د.عبدالعزيز العمر
قبل عدة سنوات تقدمت إحدى قريباتي لشغل وظيفة محاضر بقسم أكاديمي في جامعة ناشئة ونائية جدا، قريبتي حاصلة على ماجستير بتقدير مرموق من جامعة أمريكية مرموقه في تخصص مرموق. طلبت مواطنة عربية تعمل أكاديمية في القسم نفسه من قريبتي الحضور إلى القسم لإجراء مقابلة (بالمناسبة لم يبدو لي أن تلك المواطنة قد خرجت من ريف بلدها)، مالكم بالطويلة، تم رفض واستبعاد طلب قريبتي، مما أصابها بانكسار نفسي، ولا مشكلة في رفض طلبها، فهذا أمر وارد على كل حال، بل هو حق للمؤسسة الأكاديمية، المشكلة تكمن في رفض عميد الكلية إعطاء قريبتي أي معلومة تتعلق بمنافستها مع الأخريات سوى قوله: (لم يكتب الله لك نصيب عندنا). دعوني الآن أنقلكم إلى الضفة الأخرى من النهر، إلى وزارة الخدمة المدنية، إذا ذهبت إلى هذه الوزارة لتستفسر عن فرص حصول إحدى قريباتك على وظيفه تقدمت إليها، فسوف تذهل من كم المعلومات التي يقدمونها لك عن مستوى منافسة قريبتك مع الأخريات، وفرص حصولها على الوظيفة. أنهم يمارسون عملهم في منتهى الشفافية كما ظهر لي. أنا هنا لا أسيء الظن بأي جهة كانت، أنا فقط أطلب أن تجري المنافسة بين المتقدمين في الهواء الطلق وتحت الأضواء الكاشفة، دعو الناس يكونوا على بينة من مستوى قدرتهم على المنافسة مع أقرانهم، وستريحون وترتاحون ونقطة على آخر السطر.