تظل ذكرى مرور 88 عاماً على اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية ذكرى غالية على قلوب الجميع في استذكار الوحدة الوطنية التي بناها المؤسس الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه وسار على دربه أبناؤه البررة بالدور المتميز والحنكة والحكمة حيث تبوأت المملكة المكانة المرموقة في المحافل الدولية والإقليمية في نصرة قضايانا العربية والإسلامية من خلال النظرة الثاقبة في السعي لتحقيق السلام العادل والشامل.
في يوم الوطن يكون الاحتفال عاماً وفي مختلف مناطق هذا الوطن الغالي، وهناك تنوع في الاحتفالات ومنها ما يصل درجة الإبهار رغبة في التميز والتعبير الصادق لهذا الوطن الغالي، لتأكيد اللحمة الوطنية بين القيادة والشعب، وهذا ما جعل بلاد الحرمين الشريفين تتميز عن غيرها بفضل العلاقة الصادقة المفعمة بالحب والولاء والانتماء الوطني بين الحاكم والمحكوم والقيادة والشعب، وهي علاقة كانت وما زالت مبنية على أسس متينة لا تتأثر ولا تهتز أمام المحاولات اليائسة من ضعاف النفوس للنيل من هذا الوطن وإحداث الفوضى بين أبنائه، ولكن محاولاتهم باءت بالفشل بعد أن تجسدت المعاني الحقيقية للوفاء بين القيادة والشعب، حتى ظل المواطن السعودي عزيزاً وفخوراً بما يحظى به.
نعيش اليوم فرحة اليوم الوطني الـ88 ومع هذه الفرحة نستذكر الكثير من الإنجازات التي تحققت في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين حفظهم الله، وأن بلادنا الغالية مقبلة على تنوع وتطور غير مسبوق في الكثير من المجالات، خاصة وأن الجهود ما زالت تبذل للوصول إلى الأهداف الحقيقية التي تنسجم مع رؤية المملكة 2030.
وإنني أنتهز هذه المناسبة العزيزة لأرفع إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين حفظهم الله ورعاهم وإلى الشعب السعودي الوفي أسمى آيات التهاني والتبريكات، داعياً المولى عز وجل أن يديم على مملكتنا الغالية الأمن والأمان والعزة والرفعة.
** **
- عثمان بن محمد الفضيلي