نتذكر في هذا اليوم البطولات العظام التي قام بها الملك الهمام عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -غفر الله له- لتوحيد هذه البلاد المباركة، فحوّل -بعد الله- خوفها أمناً وتفرقها وحدة و جوعها شبعاً، وأسس الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- دولة تحكم بالكتاب والسنة، وأخذت على عاتقها نصرة الإسلام وقضاياه ونشر العقيدة الإسلامية الوسطية، وتعاقب بعده أبناؤه البررة على هذا النهج القويم.

حتى جاء عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ملك الحزم والعزم، سطر أروع البطولات وأعظم الإنجازات، والوطن يعيش في نعمة وخيرات.

في ذكرى اليوم الوطني نفخر بالنجاح المبهر لموسم الحج بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان.

قدمت حكومتنا الرشيدة أعمالاً جليلة وجهود عظيمة في خدمة الحرمين الشريفين وضيوف الرحمن والعناية بهما، وقدم رجال هذا الوطن المخلصون من رجال أمننا والعاملين في الحج أعظم الجهود في خدمة حجاج بيت الله الحرام.

في ذكرى اليوم الوطني نفخر بأن وطننا يتصدى للإرهاب والدول الداعمة له ويجفف منابعه بما يحقق حماية الوطن والمواطن بقيادة ملكنا ملك الحزم والعدل الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان.

في ذكرى الْيَوْمَ الوطني نفخر بالدور الريادي والقيادي للمملكة العربية السعودية على الصعيد العربي والإسلامي والعالمي.

في ذكرى الْيَوْمَ الوطني نفخر بالدور الإنساني والإغاثي التي تقوم به دولتنا المباركة في فلسطين وسوريا وميانمار وجميع دول العالم الإسلامي.

في ذكرى اليوم الوطني نفخر بأن بلادنا تعيش نهضة تنموية واقتصادية بقيادة سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان مهندس رؤية المملكة رؤية الحاضر للمستقبل، والطريق لتكوين مجتمع حيوي، واقتصاد مزدهر، ووطن طموح.

في ذكرى الْيَوْمَ الوطني نفخر بما تحقق من قرارات حكيمة تحقيقاً لرؤية 2030 التي أثمرت عن نجاح البرامج الحكومية في تقليص الاعتماد على النفط.

في ذكرى الْيَوْمَ الوطني نفخر بما تحقق من مشاريع عملاقة كمشروع نيوم ومشروع البحر الأحمر والقدية وبوابة الدرعية.

في ذكرى اليوم الوطني نفخر بأن أبناء وطننا المعطاء يقدمون أروع صور التلاحم والولاء والوفاء مع ولي أمرهم، متحابين متآلفين فيما بينهم، صفوفهم متحدة وقلوبهم مجتمعة.

في ذكرى اليوم الوطني نفخر بأن جنودنا البواسل في الحد الجنوبي يقدمون أروع البطولات في الدفاع عن مقدساتنا ووطننا، حمى الله هذا الوطن الغالي وحفظ خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وجنودنا البواسل، ورحم الشهداء منهم وجعلهم في عليين.

فالشكر لله على ما أنعم علينا في هذه البلاد من نعم عظيمة فهو أهل الثناء والمجد، فما بنا من نعمة فمنه وحده، ثم أثني بالشكر على من كان سببًا في هذه النعم، قيادتنا الرشيدة، وأتقدم بخالص التهنئة والتبريكات لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان، ولأبناء وطننا المعطاء.

أسأل الله أن يحفظ علينا هذه النعم ويحميها من الزوال، وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

** **

- يزيد بن عبد المحسن المنيف