منذ أن أقدم فارس نجد والجزيرة العربية الملك عبد العزيز (طيب الله ثراه)، حيث تم له فتح الرياض بتوفيق من الله ومنته سنة 1319 هجري وهي البداية لاسترداد ملك آبائه وأجداده، حيث تم له ذلك بتوحيد المملكة وإعلان ذلك باسم المملكة العربية السعودية في يوم 23 سبتمبر 1932 الموافق 1 للميزان، وبه عاد الأمن والاستقرار في الجزيرة العربية حيث شرفه الله برعاية وخدمة الحرمين الشريفين ومن بعده أبناؤه البررة, حيث ساروا على نهج المؤسس برعاية وحفظ امن الوطن والمواطن، وشرعوا في بناء الوطن ورعاية الحرمين الشريفين والسير في الخطط البنية التحتية وإقامة المشاريع من تعليم وصحة والدفاع عن امن الوطن وحدوده برجاله البواسل, حيث نعيش الآن بعهد الملك سلمان وولي عهده الأمير محمد بن سلمان (أيدهم الله بنصره)، وهو الذي وضع وأرسى بحزمه وعدله وحنكته المشاريع العملاقة وفق رؤية متكاملة من خطط اقتصادية وتنويع مصادر الدخل ليعم جميع مدن المملكة.
فاليوم الوطني ليس يوما عابرا لقيادتنا وعلمائنا وشعبنا وبلادنا إنما هو نتاج إنجاز وخطط وبناء المواطن والوطن على مدى ثمانية عقود من الزمن، حتى وصلت بلادنا إلى مصاف الدول المتقدمة فرؤية خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين (حفظهم الله) اتجاه المواطن والوطن بأن يحظى المواطن على أعلى المستويات العلمية المتقدمة والخدمات الصحية العالية، وأن يكون هذا الوطن منبرا تشهد له جميع دول العالم لما حباها الله بقادة وأئمة يقومون برعاية وخدمة الحرمين الشريفين والحفاظ على امن الوطن، وأن يكون المواطن جزء لا يتجزأ من خطط التنمية العملاقة ليخدم ويعمل ويبدع وفق برامج وخطط تنموية ووفق رؤية لأجيال قادمة، ولِمَ لا وقيادتنا الرشيدة تقف بنفسها ليلا نهارا من أجل هذا الوطن والمواطن، فهذا تاريخك يا وطني، فبإعلامنا وجامعاتنا ومدارسنا وشعبنا يعيش فرحة هذا اليوم الوطني. وبالله التوفيق.
** **
- ناصر بن إبراهيم الهزاع