لندن - أ ف ب:
تنتظر العلاقة المتوترة بين البرتغالي جوزيه مورينيو مدرب مانشستر يونايتد ولاعب وسطه الفرنسي بول بوغبا فصلاً جديدًا اليوم السبت في المرحلة السابعة من الدوري الإنجليزي لكرة القدم التي تشهد مواجهة قمة جديدة بين تشلسي وليفربول.
وصحيح أن الحسابات ستتركز على مباراة ليفربول المتصدر بـ18 نقطة كاملة مع تشلسي الثالث (16) إلا أن الأزمة المتجددة بين مورينيو وبوغبا ستلقي بظلالها على المرحلة.
وظهر المدرب ولاعبه الأربعاء في شريط مصور من التدريب في أجواء متوترة. فبعيدًا وصول بوغبا إلى التمرين، وتحيته الجهاز الفني، بدا أن مورينيو توجَّه إليه بالحديث؛ ليرمقه اللاعب بعدها بنظرات حادة وسط ارتسام معالم الغضب على وجهه، قبل أن يبدأ بالرد على ما قاله مورينيو بتوتر.
جاء ذلك بعد انتقاد بوغبا خطة مدربه ضد ولفرهامبتون؛ فكان الرد الأول سحب شارة القائد الثاني منه، وذلك في ظل تقارير صحفية عن إبلاغ بوغبا مدربه برغبته في الانتقال إلى برشلونة الإسباني.
تعاظمت أزمة يونايتد بعد خروجه من الدور الثالث لكأس الرابطة بركلات الترجيح أمام دربي كاوتني من الدرجة الثانية في مباراة أُبعد عنها بوغبا الثلاثاء.
ويبدو «الشياطين الحمر» في أمسّ الحاجة لتحقيق الفوز على مضيفهم وست هام السابع عشر اليوم في افتتاح المرحلة، وخصوصًا أنهم يبتعدون في المركز السابع بفارق 8 نقاط عن ليفربول المتصدر.
وفي المقابل، يأمل وست هام في متابعة صحوته بعد بداية كارثية، مُني فيها بأربع خسائر قبل أن يهزم إيفرتون ويكبد تشلسي أول تعثر الأسبوع الماضي (صفر-صفر).
«يا له من مدرب»
وبعد ساعات قليلة من انتهاء فصل مورينيو - بوغبا تتركز الأنظار على مواجهة جديدة بين تشلسي وليفربول بعد أيام من فوز الأول في كأس الرابطة 2-1 في مباراة شهدت تسجيل نجم تشلسي البلجيكي أدين هازار هدفًا رائعًا.
ودخل هازار من مقاعد البدلاء الأربعاء ليقدم فاصلاً مهاريًّا رائعًا قبل الإسهام في قلب تأخر فريقه الذي منحه دانيال ستاريدج هدف التقدم؛ ليصبح الـ»بلوز» أول فريق يحرم ليفربول من تحقيق الفوز بالموسم.
ويعول فريق المدرب الإيطالي ماوريتسيو ساري مجددًا على هازار، أحد نجوم مونديال روسيا 2018، وذلك بعد تسجيله 5 أهداف في أول ست مباريات في الدوري. لكن لا شك في أن برنامج الدوري خدم تشلسي الذي واجه هادرسفيلد وأرسنال ونيوكاسل وبورنموث وكارديف ووست هام؛ ليحقق بداية نارية، ويبتعد عن أمثال توتنهام ومانشستر يونايتد وأرسنال.
وفي المقابل، عجز ليفربول عن تحقيق الفوز في آخر أربع مواجهات ضد تشلسي، وفوزه في ملعب «ستامفورد بريدج» سيشكِّل إعلانًا واضحًا لنواياه وحظوظه الجدية في إحراز لقب الدوري للمرة الأولى منذ 1990.
وعلى غرار ساري، أجرى الألماني يورغن كلوب مدرب ليفربول ثمانية تغييرات في كأس الرابطة، لكنه أصر على أنه كان درسًا قيمًا قبل مواجهة السبت: «نعرف أكثر الآن ماذا يمكن أن يحصل السبت؛ لأننا رأينا ذلك من قبل؛ لذا سنستفيد من اليومين للتحضير».
لكن كلوب أشاد بساري الذي حول فريقه من تشكيلة حذرة تحت إشراف مواطنه أنتونيو كونتي إلى فريق يهيمن على الكرة «هذا أكبر تغيير شاهدته في فترة زمنية قصيرة. أسلوب مختلف تمامًا. يا له من مدرب».
وشدد كلوب على عدم الاستخفاف بتشلسي المتوج بلقب الدوري في 2015 و2017 «الناس تتحدث عن (مانشستر سيتي)، ونسوا تشلسي.. الفريق يمتلك خبرة كبيرة. أحرز اللقب سابقًا، و80 % (من لاعبيه) أحرزوه مرتين. هو حقًّا فريق قوي».
ويعول كلوب مجددًا على المصري محمد صلاح، أفضل لاعب في الدوري الموسم الماضي بتسجيله 44 هدفًا في مختلف المسابقات؛ ما سمح له بالحلول في المركز الثالث في جائزة أفضل لاعب في العالم. ويحاول صلاح السير على خطى الموسم الماضي بعد بداية بطيئة، وقد نجح في مباراة المرحلة الماضية في هز شباك ساوثمبتون.
ويستعد ليفربول لمواجهة نابولي الإيطالي في دوري أبطال أوروبا الأسبوع المقبل.
برنامج المرحلة الـ7 (بتوقيت غرينيتش)
- السبت 29 سبتمبر: (11:30) وست هام - مانشستر يونايتد, (14:00) أرسنال - واتفورد, مانشستر سيتي - برايتون, هادرسفيلد - توتنهام هوتسبر, إيفرتون - فولهام, نيوكاسل - ليستر سيتي, ولفرهامبتون - ساوثمبتون, (16:30) تشلسي - ليفربول.
- الأحد 30 سبتمبر: (15:00) كارديف سيتي - بيرنلي.
الاثنين 1 أكتوبر: (19:00) بورنموث - كريستال بالاس.