الجزيرة - عبدالله الهاجري:
تمتاز العلاقة بين المملكة العربية السعودية بأنها علاقة وطيدة ومتينة، ويربطها مصير مشترك، كما تمتاز بأنها علاقة أخوية عوضاً عن الزيارات المتكررة في كل عام بين القيادة والمسئولين في كِلا البلدين.
وتمتد تاريخ العلاقات السعودية الكويتية إلى قرون عديدة، وشهدت المواقف على متانة العلاقة بين الدولتين، ولعل الموقف الأبرز كان في عام 1990 في أعقاب الغزو العراقي للكويت، حيث شاركت المملكة قوات التحالف في حرب الخليج الثانية لطرد القوات العراقية من البلاد، وحينها قال الملك فهد بن عبدالعزيز -رحمه الله- كلمته الشهيرة في ذلك الوقت «إما أن تعود الكويت، أو تروح السعودية معها».
هذه المحافل والمواقف التاريخية أدت إلى إرساء علاقات ثنائية متينة ومتميزة. ولا شك أن كلا البلدين الشقيقين بما يملكانه من مقومات سياسية أو اقتصادية كبيرة وروابط اجتماعية متميزة كل ذلك كان له أكبر الأثر في خدمة القضايا المصيرية للأمتين العربية والإسلامية إلى جانب الإسهام بكل فاعلية في الحفاظ على الأمن والسلم الدوليين. وقد برز ذلك جلياً من خلال تلك المواقف وما تبعها من تعاون مشترك في الحفاظ على أمن وسلامة منطقة الخليج. وفي ضوء ذلك نجد أن العلاقات السعودية الكويتية بما تمتاز به من خصوصية تمكنت من إحداث نقلة نوعية في مسيرتها.