حميد بن عوض العنزي
* شكل الاستثمار بنظام الامتياز التجاري «الفرنشايز» أحد اوجه الاستثمار التي تتجاوز بدايات المشروع وتنطلق من حيث انتهى الآخرون يبدأ من بعد مرحلة الإنتاج، وهذا النوع من الاستثمار يحمل فرصاً أوسع للشباب في مجالات متعددة لاسيما مع تزايد قناعة كثير من الشركات الوطنية ذات السمعة والانتشار الجيد بهذا النشاط وهو ما بدأت بالفعل بعض الشركات العمل به وقد يكون اكثر انتشاراً في مجال المطاعم والخدمات، ولايزال السوق السعودي يحتوي على كثير من الفرص في هذا المجال، الأستاذ محمد المعجل وهو الرجل الخبير الذي يحمل هم هذا النشاط ومنذ سنوات طويلة يسوق ويقدم كثير من التفاصيل حول هذا الاستثمار يقول، إن الدراسات تبيّن أن 94 % من الأعمال الناشئة والصغيرة التي تبدأ عن طريق نظام الامتياز التجاري يكتب لها النجاح والاستمرارية في حين أن نحو 67 % من تلك الأعمال التي لا تبدأ بنظام «الفرنشايز» في السنوات الثلاثة الأولى تواجه خسائر وتفشل وتخرج من السوق، ولعل من أهم ما ذكره أن «الفرنشايز» هو العدو الأول للتستر التجاري، وأن المنشآت الصغيرة والمتوسطة تمثل قلب الاقتصادات في أغلب دول العالم بنسب تتراوح بين 80 % و95 % لافتاً إلى وجود أكثر من مليون منشأة تعمل بنظام «الفرنشايز» في الولايات المتحدة الأمريكية.
* السوق السعودي واعد في كثير من المجالات لاسيما مع التحولات التي يشهدها سوق العمل وأنظمة الإقامة وفرص «الفرنشايز» بما يتضمنه من استخدام الاسم والعلامة التجارية المعروفة، التكلفة الأقل والانتشار الواسع، دعم منظومة العمليات التشغيلية والتطوير والتدريب وكذلك إلزام «الممنوح» بالعمل بنفسه كلها تشكل عوامل جذب ونجاح للشباب، مع أهمية ان تسهم وزارة التجارة والاستثمار وهيئة «منشآت» في تعزيز المعرفة القانونية لهذا النشاط وتوفير فرص التوافق بين الأطراف بمظلة قانونية وتمويلية تساعد على النجاح.