نخشى الأسئلة، نرتبك، نرتعد أحياناً
وعندما تبدأ ملامح السؤال
عن الوطن تجتاحنا قوة كامنة
ليصبح ذلك السؤال
كمعزوفة عذبة عن ثلاثة من الأحرف
تنتابنا حالة من السعادة من النشوة
عندما نستحضر لون علم الوطن
عندما نستحضر السيفين والنخلة
ماذا يفعل النشيد الوطني في صدورنا
مغتربين كُنا أم في وطننا آمنين؟
عندما يقرّر السعوديون السفر
فهم يحملون الوطن بحقائبهم
يمارسون طقوس العِشق جهرا.
على أهازيج السامري
يغنون، يرقصون، يرسمون
الوطن شبراً شبرا
يزرعون ثقافتنا بأرض الغربة
ويمضون
حين يغضب وطننا جميعنا
نغضب
وتغضب كل قصائدنا
نلفظ الخونة
ونلتف حول بعض بحبل
الانتماء والولاء
فالوطن نحن جميعاً وأباؤنا
أطفالنا وحُلمّنا
تاريخ، حاضر، ماضي
ومستقبل
سألوني ذات يوم من أين أنتِ؟
لأخبرهم بأني من أجمل المدن على الخارطة
ذلك الجزء الجميل الُملهم الذي يقع وسط نجد العذية
لأرفع رأسي بكل فخر «أنا سعودية»
** **
- منيرة الخميري