موضي الزهراني
«إن العمل التطوعي دون إعلام يدعمه وينشر رسالته لايؤثر ولايمكن أن يستمر». هذه الجزئية المهمة من كلمة صاحبة السمو الملكي سارة بنت مساعد بن عبدالعزيز رئيسة إدارة جمعية مودة للحدّ من الطلاق وآثاره والتي ألقتها في حفل الشاي المقام على شرف الإعلاميين والإعلاميات وعدد من أبرز المؤثرين في السوشال ميديا والذين ساندوا «مودة» في مسيرتها وإنجازاتها وساهموا في نشر رسالتها ورؤيتها التي انطلقت من مبدأ الحفاظ على استقرار الأسرة السعودية وذلك يوم الأربعاء الماضي 26 سبتمبر، كان لها الأثر الكبير والداعم للإعلاميين بمختلف مجالاتهم وخبرتهم الإعلامية. فالعمل التطوعي وخاصة المُنظّم بحاجة للدعم الإعلامي بمختلف وسائله وذلك من أجل تحقيق أهدافه المختلفة سواء من حيث سرعة إيصال المعلومة أو من خلال نشر الوعي برسالة ذلك العمل التطوعي الخيري والموجه لخدمة وحماية المستفيدين منه! ومبادرة جمعية مودة لتكريم الإعلاميين المساندين لها في رسالتها الإنسانية والموجهة ببرامجها الاجتماعية والحقوقية والتوعوية المختلفة، ماهو إلا دليل كبير على سعي الجمعية على التكامل والتواصل مع الإعلام ووسائله المختلفة إلى جانب تكاملها مع الجهات الحكومية المعنية بالتشارك معها لتحقيق أهدافها الإنسانية وتقديم الحلول الوطنية الشاملة للمشاكل الأسرية وخاصة المتعلقة بالطلاق! فالمحطات الحقوقية في مسيرة مودة نفتخر بها وطنياً لأنها تسعى للحد من التفكك الأُسَري الذي يمتد بآثاره السلبية على استقرار الوحدة الوطنية، والتي انطلقت منذ تأسيس مودة عام 2009 والتي منها:-
* إطلاق برنامج الحاضنة القانونية للأحوال الشخصية عام 2011 م كأول برنامج من نوعه لتدريب مستشارات قانونيات، وبيت مودة عام 2012م في الرياض والذي يعتبر من البرامج الرائدة إنسانياً لحماية أطفال النزاع الأُسَري وقت تنفيذ أحكام الزيارة والحضانة بدلاً من مراكز الشرطة سابقاً ! لذلك فإن فوز الجمعية بجائزتين من مؤسسة الأميرة صيتة بنت عبدالعزيز للتميز في العمل الاجتماعي لم يكن من فراغ لجهودها المميزة في إنهاء معاناة الأسر المنفصلة، إلى جانب افتتاح أول مكتب نسائي للمساندة الحقوقية على مستوى المملكة في محكمة الأحوال الشخصية بالرياض، مع توظيفها للمطلقات ونزولهن لسوق العمل والاستقلال بحياتهن بدلاً من الاعتماد على الجهات الخيرية ومصادر التبرعات! فالخدمات التي تقدمها مودة بحاجة فعلاً للدعم الإعلامي الصادق والموجه لأجل حماية الأسرة السعودية من التفكك، وكذلك حماية أطفال الأسر المنفصلة من الضياع، لذلك الذي يُميزّ مودة هو (سعيها الدؤوب نحو التطوير والتغيير لمحاولة استيعاب احتياجات المجتمع المتغيرة في مجال القضايا الأسرية) فهنيئاً لهن بهذه الجمعية وأميرتها الداعمة لكل تطور في مجال عملها الإنساني الذي نتمنى له المزيد من التميز.