أ.د.عثمان بن صالح العامر
في الوقت الذي نسجل نجاحات متعددة ومتنوعة في جميع قطاعاتنا التنموية السياسية والخدمية والصحية والتعليمية والثقافية والإعلامية والاقتصادية و... وفِي جميع مناطق المملكة الثلاث عشرة بلا استثناء، نضيف في كل يوم -بفضل الله عز وجل- ثم بفضل وجود قيادة عازمة حازمة لا يُحد تطلعاتها وطموحاتها إلا السماء لبنات جديدة ومشروعات عملاقة لم يكن لها وجود من قبل، هي جزماً ستدفع بعجلة التنمية السعودية المتميزة في عهدنا الجديد إلى الأمام، وستسرع بخطواتنا الحثيثة نحو القمة المرتقبة بدءًا من برنامج التحول الوطني وصولاً لرؤية المملكة 2030 التي ترنو لها وتستشرفها قيادتنا الحكيمة ومن خلفها شبابنا الطموح التواق لمعانقة المجد وصولاً لتسجيل أسماء سعودية في سجل تاريخ المنجز العالمي الذي يقدم ما فيه خدمة للإنسانية جمعاء.
يوم الثلاثاء الماضي دشن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وبحضور صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد الأمين قطار الحرمين السريع الذي يعد أضخم مشروعات المملكة على الإطلاق والأكبر على مستوى الشرق الأوسط، وهذا الإنجاز الذي تم وتحقق -بعد عون الله وتوفيقه ثم دعم قيادتنا اللامحدود مادياً ومعنوياً- بأيد سعودية، وسيديره ويشغله الشباب السعودي المتمرس الذي تلقى تعليمه وتدريبه في أكفأ الجامعات والمعاهد المتخصصة عالمياً، أقول إن هذا المشروع العملاق يعد مفخرة سعودية ومنجزاً حضارياً سيتحدث عنه كل حاج ومعتمر فضلاً عن المواطن والمقيم بل سيكتب عنه ويقول حتى من هو ليس من هذه الفئات الأربع.
نعم لا مكان في الزمن السعودي الجديد للسلبيين ولا مقعد للمتواكلين ولا وجود للمتخاذلين ولا الثرثارين والمتشدقين بل جد وعمل وهمة وإنجاز، يتبعها ويأتي بعدها متابعة ومحاسبة ومن ثم تغذية راجعة وقراءة واعية لما كان في السابق وما صار عليه الحال اليوم، ولذا فالقطار التنموي يمر من أمامك أخي القارئ سريعاً، فإما أن تكون جاهزاً لتركب فيه مع من أخذوا أماكنهم داخله أو أنه سيفوتك لحظة من الزمن المتسارع، وستبقى أنت وأمثالك في مكانك تندب حالك وتنوح على ضعفك وعجزك.
حق لكل سعودي أن يحمد الله -عز وجل- على ما هو فيه من نعم تترى، وأن يُزْجِي جزيل الشكر والتقدير لقيادته الفذة -خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز- التي لا تألو جهداً في تحقيق كل ما من شأنه رفعة هذه البلاد المباركة المملكة العربية السعودية وراحة مواطنيها والمقيمين فيها وزائريها خاصة حجاج بيت الله والمعتمرين، شكراً من القلب لكل من خطط ورسم، لكل من نفذ واشتغل، لكل من بارك ودعم، شكراً لكل مواطن مخلص قدم المصلحة العامة على مصالحه الشخصية، وجعل دافعه للإنجاز والتفاني والإخلاص رضا الله أولاً ثم خدمة وطنه المعطاء المملكة العربية السعودية بلد الحرمين الشريفين أطهر بقعتين على وجه الأرض.
دمت عزيزاً يا وطني.. وإلى لقاء والسلام.