سعد الدوسري
حين نستمع لهموم المبتعثين، فحتماً سيتحدث الكثير منهم عن الجامعات الواقعة في مدن ليست آمنة، أو في مدن تتفشى فيها العنصرية أو العنف. المبتعث في هذه الحالة، لا يستطيع سوى الشكوى. والملحقيات في الغالب، لا تمتلك الصلاحيات لتغيير الجامعات. في هذه الحالة؛ ما الحل؟! هل يعود المبتعث للمملكة، ويخسر فرصة عمره؟! هل يبقى على أعصابه، معرضاً حياته، وربما حياة زوجته وأطفاله للخطر؟!
لن ينكر أحد المخرجات الإيجابية لبرنامج خادم الحرمين للابتعاث، وكيف أسهم في تنمية ثقافة التحصيل العلمي أو ثقافة العمل، وكيف كرّس لدى الأجيال الشابة، الحوار المتسامح مع الآخر، مهما كان انتماؤه. وبتداول مثل هذه الثقافة بين الشباب، حتى أولئك الذين لم يحظوا بفرص الابتعاث، تطورتْ لديهم قابلية الاندماج مع الغير، وقبول مفاهيمهم. ولكي لا نخسر ما كسبناه في هذا المجال، على وزير التعليم أن يطالب الملحقيات البحث عن حلول للجامعات غير الآمنة.