يفخر أبناء المملكة العربية السعودية بانتمائهم لهذه الأرض الطاهرة المباركة، التي توحدت تحت راية التوحيد، على يد الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه -، في الـ23 من شهر سبتمبر للعام 1932 م.
يوم مجيد تبتهج فيه البلاد، وتعم السعادة كافة المواطنين، احتفالاً باليوم الوطني، الذي نستذكر فيه الأمجاد التي سطرت، والإنجازات المتلاحقة التي أنعم بها الله عز وجل على المملكة العربية السعودية، حتى أصبحت في مصاف دول العالم الكبرى، التي تملك التأثير والقوة التي تستمد من ديننا الحنيف، ثم من حكومتنا الرشيدة بداية من مؤسس هذه البلاد - طيب الله ثراه -، ومروراً بالملوك الراحلين رحمهم الله رحمة واسعة، ووصولاً لعهد الحزم والعزم والتنمية الشاملة، عهد ملكنا المفدى خادم الحرمين الشريفين سلمان بن عبدالعزيز - أيده الله -.
ذكرى اليوم الوطني الـ88، مناسبة عزيزة يعيشها وطننا الشامخ هذا العام، ويحتفل فيها الشعب ويستلهم فيه الإنجازات المسطرة في عهد خادم الحرمين الشريفين - أيده الله -، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله -، عهد شهدت فيه المملكة قفزات عدة في كافة المجالات، وتواترت فيه التنمية المثمرة بإنجازات متلاحقة على المستويين الخارجي والداخلي بشتى مجالاته ومنها الصحية التي تحظى بضخ كبير من الميزانية سنوياً، مما ساهم في تطورها بشكل مضاعف على كافة المستويات الوقائية منها والعلاجية، إضافة إلى افتتاح وتنشيط المراكز المتخصصة، فضلاً عن الطفرة الإيجابية في الكوادر السعودية، وهو دليل واضح وجلي على اهتمام حكومتنا الرشيدة بحياة المواطنين وتوفير سبل راحتهم.
ونتشرف في الخدمات الطبية بوزارة الداخلية بأن نكون أحد تلك الروافد لمنظومة الصحة في بلادنا الغالية، التي تحظى باهتمام ومتابعة كبيرة من لدن صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية - حفظه الله -، الذي يحرص من خلال توجيهاته الحثيثة على ضرورة تقديم أفضل الخدمات لمختلف منسوبي قطاعات الوزراة وأسرهم، العسكرية منها والمدنية، وهو ما ساهم بشكل كبير في توفير جودة صحية نوعية ولله الحمد المنة، ونطمح لمزيد من التميز في المستقبل القريب من خلال تطبيق مقومات النجاح العالمي والمحلي في مجال الصحة وتقديم العلاج بإذن الله تعالى.
إننا ولله الحمد في المملكة العربية السعودية، نخطو بثقة واقتدار خطوات اقتصادية وتطويرية متسارعة، نحو تحقيق أهداف التحول الوطني 2020، وقطف ثمارها بإذن الله من خلال تطبيق الأهداف المرسومة لتحقيق «رؤية المملكة 2030» التي تسعى لها بلادنا وبكل ثقة واقتدار بقيادتها الحكيمة المتمثلة في مولاي خادم الحرمين الشريفين - أيده الله - والطموحة والوثابة برعاية ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - ، وكلنا ثقة بأن وطننا الغالي وبسواعد أبنائه سيكونون خير عون بعد الله لمزيد من الإنجازات والنجاحات المتلاحقة.
حفظ الله بلادنا، وأدام علينا نعمة الأمن والأمان تحت ظل قيادتنا الحكيمة بإذن الله.
- د. سليمان بن عبدالعزيز السحيمي - مدير عام الإدارة العامة للخدمات الطبية بوزارة الداخلية