«الدوادمي» - عبدالله العويس:
رعى محافظ الدوادمي زيد بن محمد آل حسين التميمي احتفال الأهالي باليوم الوطني الذي نظمته البلدية، وتولت رعايته ماديًّا وتنظيميًّا بمركز البلدية للاحتفالات.
وبدأت فعاليات الاحتفاء بزيارة قصر المؤسس الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه - واستُقبل بالعرضة السعودية عند مدخل القصر, ثم توجه إلى مجلس القصر حيث ألقى أمامه الطفل ضاوي بن عبدالهر الرويس كلمة بهذه المناسبة. بعد ذلك توجه المحافظ ومرافقوه إلى جدارية وحدة وطن المقامة في الحديقة العامة المجاورة للمستشفى وسط لافتات كثيرة ومعبرة عن هذه المناسبة الوطنية في الميادين العامة وفوق المباني والإدارات الحكومية والمحال التجارية وعلى طول امتداد طريق الملك عبدالعزيز, وفور وصوله اطلع على رسوم الفنانين والفنانات من أبناء المحافظة مبديًا إعجابه بما شاهده من إبداعات جميلة يُشار لها بالبنان, ثم كتب المحافظ على الجدارية عبارات وطنية، تلاه المسؤولون والحضور بالكتابة تعبيرًا عن مشاعرهم بهذه الذكرى الوطنية التاريخية. ثم وقف المحافظ، يصحبه مدير مستشفى الدوادمي العام أحمد الرخيمي، على الحملة الوطنية التي نظمها المستشفى في الموقع ذاته للتبرع لبنك الدم لمقابلة أي طلب طارئ, التي لاقت إقبالاً شديدًا من المواطنين. بعدها التقى المحافظ عددًا من الأطفال الذين توشحوا بالأخضر، وتبادل معهم الأحاديث الودية للتعبير عن بهجتهم بكل عفوية.
بعد ذلك توجه المحافظ ومرافقوه والحضور إلى مقر الاحتفال, وكان في استقباله لدى وصوله رئيس البلدية م. عادل الشهري وزملاؤه وسط وقع أهازيج العرضة السعودية التي تهز الأسماع والمشاعر, ثم إلى قاعة الحفل. وبعد أن أخذ مكانه تقدم مقدم الاحتفال المهندس عبدالله العصيمي مدير قسم المشاريع بالبلدية لتبدأ فعالياته؛ إذ ارتجل المحافظ كلمة ضافية عن هذه المناسبة، استهلها بحمد الله على ما تنعم به بلادنا من أمن واستقرار ورخاء وازدهار بفضل الله تعالى، ثم السياسة الحكيمة التي تنتهجها قيادتنا الرشيدة. لافتًا إلى حال الجزيرة العربية قبل أكثر من ثمانية وثمانين عامًا من صنوف الفتن والقتل والنهب والفوضى والفقر والجوع والتناحر والشتات والفرقة حتى قيض الله لها البطل المقدام والفارس المغوار الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود بصحبة ثلة من رجاله المخلصين فخاض المعارك والملاحم حتى تحقق له النصر المبين, فوحد الشتات بعد الفرقة، والتلاحم بعد التنافر، والسلم والسلام، وتوحدت الكلمة تحت راية التوحيد, وزال الخوف والذعر الذي كان يخيم على أرجائها، وحل الأمن والاستقرار, وتأسس هذا الكيان الشامخ على الكتاب والسنة، وبدأت عجلة البناء والتطوير حتى وقتنا الحاضر مرورًا بعهود أبنائه الملوك من بعده - رحمهم الله -, وصولاً إلى عهد سلمان الحزم وسمو ولي عهده محمد العزم - وفقهما الله - فأصبحت مملكتنا الغالية ذات مكانة مرموقة بين دول العالم تقدمًا وتطورًا وازدهارًا. واختتم حديثه بدعاء الله - عز وجل - أن يديم نعمة الأمن والأمان والاستقرار والرخاء والازدهار على هذا الوطن الغالي في ظل قيادته الحكيمة. ثم ألقى الشاعر علي العامر قصيدة وطنية، شنفت الآذان بمعانيها الوطنية. بعد ذلك أدت فرقة الإنشاد العرضة السعودية، وشارك فيها المحافظ وعدد من الحضور, ثم تفضل الجميع على مأدبة العشاء الكبيرة التي أعدتها البلدية بهذه المناسبة.