سعد الدوسري
إن أكبر مكسب ستحققه «الرؤية» للوطن، هو فتح الفرص الاستثمارية لرواد الأعمال الشباب، من أصحاب رؤوس الأموال الصغيرة، والذين سيشكلون قيمة مضافة حقيقية للاقتصاد السعودي. وربما كانت حملة إيقاف المتهمين بالفساد، نوفمبر الماضي، شاهداً على حجم ظاهرة الاحتكار وتصدير المال الوطني للخارج. ولولا الحملة، لربما كنا سنظل نعيش المزيد من الخسائر، في مجال دعم الكيانات الناشئة.
إنَّ استمرار وجود شركات إعلان سعودية، لا تثق بصنّاع الإعلان السعوديين، ولا بصناّع المحتوى السعوديين، أمرٌ محيّر جداً، خاصة أن المنتَج الذي ينتجونه يثيرُ سخريةَ جميع شرائح المجتمع، دون استثناء. وأحياناً أفكر: أين وزارة الإعلام؟! أين وزارة التجارة والاستثمار؟! لماذا لا تكون هناك جهة مشتركة مسؤولة عن مراقبة الإعلان، وتحديد مدى مصداقية محتواه، وجودة إنتاجه؟! لماذا كيكة الإعلان محتكرة على جنسية عربية واحدة، تنتج إعلاناتها بأبطالٍ منهم وفيهم، وبلهجتهم التي تحوّل التراب إلى «طراب»!!