د.عبدالعزيز الجار الله
يقول د. رميح الرميح رئيس هيئة النقل العام في مقال نشره الاثنين الماضي بمناسبة اليوم الوطني (88) لهذا العام : يأتي تدشين مشروع قطار الحرمين السريع متوجا لما تعيشه صناعة النقل في المملكة من قفزات متتالية، ولا أدل عليها من تشغيل قطار الحرمين... فقطار الحرمين يستهدف نقل (60) مليون مسافر سنويا بين خمس محطات في كل من مكة المكرمة، المدينة المنورة، مدينة الملك عبدالله الاقتصادية برابغ، ومحافظة جدة، ومطار الملك عبدالعزيز الدولي... القطار الكهربائي عالي السرعة (تتجاوز 300 كلم / ساعة) قادر على قطع كامل المسار (مكة المكرمة إلى المدينة المنورة) في ساعتين تقريباً.
انتهى حديث د.الرميح وهي مبادرة من هيئة النقل العام؛ ليتزامن تدشين قطار الحرمين مع احتفالات السعودية باليوم الوطني.
هذا التأسيس والتقعيد أي نجعلها قاعدة لنا بتدشين المشروعات مع احتفالات اليوم الوطني ليكون ملزما لأجهزة الدولة والشركات والمؤسسات المنفذة للمشروعات في التنفيذ مع مناسبة اليوم الوطني، كما هو الآن في مشروعات مكة المكرمة والمشاعر المقدسة في كل موسم حج افتتاح لمشروع جديد، ونحن بحاجة لمثل هذه المنهجية أن نجعل من اليوم الوطني ضاغطا على قطاع التشغيل والصيانة والإنشاءات لإنجاز المشروعات حتى لاتتراكم وتعيق مشروعات أخرى.
هيئة النقل العام هي العملاق الجديد في أعمال دولتنا وإن كانت الطرق قد حققت إنجازات طوال السنوات الماضية عبر الطرق المحورية التي تربط نواحي وجهات السعودية ببعضها، والطرق الساحلية، وطرق ربط المناطق والمحافظات، لكن الفاعل الجديد هي القطارات: قطار الحرمين، وقطار المشاعر، والقطارات بين المناطق، وقطارات المترو داخل المدن، وحافلات النقل العام داخل المدن وبين المناطق، هذا العملاق الجديد هيئة النقل العام لانريد لها أن تدخل دهاليز وممرات البيروقراطية السلبية التي قد تأخر الإنجازات وتعيق المشروعات التنموية التي تأسس للبنية التحتية كعمل القطارات وهي المسؤولة عن سرعة نقل المسافرين ونقل البضائع والحركة التجارية والاجتماعية، لذا لابد من حماية هيئة النقل العام لتكون عملاقنا الجديد والقوي.