يحل اليوم الوطني الـ88 لمملكتنا الحبيبة وهي تخطو للأمام بشكل لافت ومذهل لأنظار الداخل فضلاً عن الخارج، بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين -حفظهما الله.
إن النقلة النوعية التي نعيشها اليوم لم تقتصر على الجهات الحكومية فحسب، بل انعكست إيجابًا على القطاع الخاص، وهو ما نلحظه بعد انطلاق رؤية 2030 في كل القطاعات الاقتصادية والثقافية والرياضية والاجتماعية، حيث تدفعنا إلى تقديم المزيد وهو وطن جامع يتفيأ الجميع ظلاله ويمنح الجميع الأمن والأمان والحياة الكريمة.
اسمحوا لي بهذه المناسبة الحديث عن بعض الإنجازات في طيران ناس لهذا العام، التي لم نتمكن من تحقيقها لولا الله ثم حكومة خادم الحرمين الشريفين التي أمّنت لنا السبل الممكنة للتطور والمضي قدماً.
وبدورنا في مقابل التسهيلات المقدمة من قبل دولتنا، وثقة ضيوفنا بما نقدمه لهم، فقد انطلقنا من استراتجية متكاملة ركزّنا عبرها على تعزيز خدماتنا إرضاءً لضيوفنا، وقد قمنا بترجمة ذلك من خلال عدد من الخطوات كان أبرزها إبرام واحدة من أكبر الاتفاقيات مع شركة «ايرباص» لشراء 120 طائرة، وذلك بهدف تعزيز أسطولنا بما يخدم نهجنا التوسعي بالوصول إلى وجهات جديدة.
كما أننا سعدنا بنجاح موسم الحج بعد نجاح موسم الصيف الذي قمنا فيه بإطلاق وجهات جديدة لأبناء مملكتنا الغالية والمقيمين فيها إلى داخل وخارج المملكة العربية السعودية، إضافة إلى ابتكار مجموعة من الخدمات المتنوعة على متن رحلاتنا والتي أردنا من خلالها إثراء تجربة سفر الضيوف مع طيران ناس، وقد حصلنا لقاء خدماتنا المميزة على جائزة سكاي تراكس العالمية مرتين على التوالي كأفضل طيران اقتصادي في الشرق الأوسط، وقد شكّل هذا الفوز دليلاً واضحاً على ريادتنا للطيران الاقتصادي في المنطقة.
وفي الجانب المقابل، فقد عملنا، ولا نزال، على تحقيق مجموعة من الأهداف التي تصب في خدمة توطين الوظائف الذي نعتبره واجباً وطنياً يستحق منا العمل والمبادرة إلى خلق فرص عمل جديدة، وذلك بانضمام طيران ناس في برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي بهدف توطين السعودة في قطاع الطيران، إضافة إلى سعينا الدائم لتمكين المرأة من خلال خلق وظائف لها في شركتنا كمساعدة طيار ومضيفة على متن رحلاتنا مع مراعاتنا لكل ما يحافظ عليها ويصونها بحسب ما تقتضيه عاداتنا وتقاليدنا، وذلك من خلال برنامج طياري المستقبل الذي قمنا بموجبه بتخصيص 200 وظيفة لمساعد ومساعدة طيار سعوديين، كذلك فإن طيران ناس لم يغفل يوماً المسؤولية الاجتماعية باعتبارها مسألة بالغة الأهمية نوليها اهتمامنا الخاص في سبيل ترسيخ ثقافة الدعم والمبادرة مع كل شركائنا في العمل في هذا المجال.
كل ذلك انطلاقاً من إيماننا الراسخ وإستراتيجيتنا الثابتة بضرورة المساهمة بشكل فاعل في خدمة المجتمع وتحقيقاً لرؤية المملكة 2030.
في يوم الوطن، يحق لنا أن نفخر بوطن الطموح وبرؤية مملكتنا الطموحة 2030 ونسعى بكل ما نملك لتحقيقها، حيث إنها ستصبح واقعًا حينما نؤمن بها ونبذل قصارى جهدنا لنراها واقعًا على الأرض، سائلين الله أن يكلل الجهود بالتوفيق والنجاح وكل عام ووطن الطموح يرفل بالخير والنعيم.
** **
- بندر المهنا